البروفيسور لطيفة حناوي ل"البلاد": اللقاح الجديد يتطلب إجراءات فحص للتلاميذ قبل التلقيح علمت "البلاد" من مصادر جد مطلعة، أن وزارة الصحة وزعت مئات الآلاف من اللقاحات على كافة مديرياتها عبر ولايات الوطن استعدادا لبدء مرحلة جديدة من التلقيح تستهدف التلاميذ من السنة الأولى ابتدائي إلى غاية الرابعة متوسط، مما يعني استهداف أزيد من 6 ملايين متمدرس من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات إلى 15 سنة. العملية ستنطلق وبشكل مفاجئ من يوم 6 مارس إلى غاية 15 من نفس الشهر عبر المؤسسات التربوية، لكن ما أثار مخاوف الأولياء الذين علموا بالترتيبات أن هذه اللقاحات تكون مرفقة بأدوية الإنعاش التي يتم وضعها في القاعات المخصصة للتلقيح، مما يثير تساؤلات بشأن المخاوف الحقيقية من هذا اللقاح الذي فرضته المنظمة العالمية للصحةKويستهدف مرض الحصبة الألمانية وهو مرض مُعدي يسببه فيروس الحصبة الألمانية على شكل الزكام قبل أن يظهر طفح جلدي يستمر 3 أيام. أما الجديد في هذا التلقيح المدمج والمزدوج فهو يستهدف حماية المرأة من المواليد المشوهة مستقبلا بالنسبة للمتمدرسات، لكن مرافقة عملية التلقيح بأدوية الإنعاش وإلزام التلميذ بالبقاء لمدة نصف ساعة جالسا في قاعة التلقيح لمراقبة حالته الصحية، كلها توصيات دفعت إلى مخاوف الأولياء من النتائج غير المعروفة لهذا اللقاح، ولماذا في هذا الوقت بالضبط، ثم لِم تخلفت وزارة الصحة عن التحسيس بالعملية التي تكاد تكون "سرية" حتى بالنسبة لوزارة التربية التي لم تخطر الأولياء بالعملية رغم أنه لم يعد يفصلنا سوى أسبوعين عن انطلاقها؟ «البلاد" اتصلت بالبروفسير لطيفة حناوي من المركز الاستشفائي الجامعي بتلمسان وهي مختصة في الطب الوقائي وعلم الأوبئة، وسألتها عن طبيعة هذا االتلقيح الجديد الذي يثير مخاوف بعض الأولياء قبل أوانه، فأوضحت أنه لا داعي للمخاوف من اللقاح الجديد ومن العملية برمتها، حيث سبقتنا إلى ذلك عدة دول غربية وعربية من أجل القضاء على العديد من الأمراض في مقدمتها المواليد المشوهة التي تكبد الخزينة أموالا ضخمة وتفتك بالمواليد وتزج بالعائلات في معاناة رهيبة. وأوضحت البروفيسور لطيفة حناوي في ردها عن سؤال "البلاد" بمقر مديرية الصحة، أين كان لنا موعد معها، أن هذا اللقاح يتطلب بعض الإجراءات في مقدمتها فحص التلميذ المرشح للتلقيح للتأكد من عدم إصابته بأي مرض كالسكري مثلا والزكام، أي أن وضعية هذا اللقاح تبقى كغيره من اللقاحات الأخرى. ونشير إلى أن التعليمة الوزارية رقم 4 المؤرخة في 6 فبراير 2017، وردت إلى مختلف القطاعات الصحية عبر الوطن من وزارة الصحة خاصىة بالعملية التي ستنطلق بالتنسبق مع مديريات التربية، لكن ستظل مخاوف المواطنين قائمة إزاء هذا التلقيح رغم أنه يدخل ضمن الرزنامة الجديدة التي تم تعديلها في سنة 2016 وشرع في تطبيقها بداية من السنة الجارية 2017.