- ابراهيم غالي: "المغرب يتحمل مسؤولية الاستفزاز" - محمد السادس: "اتفاق وقف إطلاق النار مهدد"
استدعى تدهور الوضع الأمني في منطقة "كركرات" في أعقاب الحشد العسكري الذي يقيمه جيش الاحتلال المغربي ضد جبهة "البوليزاريو"، تدخل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيوغوتيريش،الذي أجرى اتصالا هاتفيا مستعجلا مع الملك المغربي، محمد السادس، بالتزامن مع تلقيه رسالة من الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي تدين "الاستفزازات المغربية". وينتظر أن تشكل الهيئة الأممية لجنة لمعاينة التطورات الميدانية في المنطقة. واستنجد العاهل المغربي، محمد السادس، بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيوغوتيريش، طالبا منه اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من بعض الممارسات التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية. وأجرى محمد السادس اتصالا هاتفيا مع غوتيريش، أشار خلاله إلى خطورة الوضع الأمني في المنطقة المحتلة الكركرات بالصحراء الغربية، قائلا إن الوضع يهدد "وقف إطلاق النار" بين الجانبين. ونقل بيان الديوان الملكي عن العاهل المغربي قوله إن: "عناصر من جبهة البوليساريوتوغلت في المنطقة المتنازع عليها بين الطرفين منذ أكثر من 40 عاما". ووصف الوضع في المنطقة "بالخطير"، وتوغلات جبهة البوليساريو"بالاستفزازية"، وقال إنها: "تهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار وتعرض الاستقرار الإقليمي للخطر". على صعيد متصل استقبل الأمين العام لمنظمة لأمم المتحدة, أنطونيوغوتيريس بنيويورك، يوم الجمعة المنقضي، بممثل جبهة البوليساريو أحمد بوخاري الذي سلمه رسالة عاجلة من الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، بشأن الخطر الفعلي المترتب عن استمرار وقف مسار السلام من طرف المغرب وكذا الوضع المتأزم في أرض الواقع إثر الاستفراز المتعمد والمخطط من طرف المغرب في منطقة كركرات. وأوضح الرئيس الصحراوي في رسالته إلى الأمين العام الأممي أن المسؤولية تقع على عاتق المغرب في حالة تصعيد الوضع في منطقة كركرات. وأكد إبراهيم غالي انه "يجب على مجلس الأمن اتخاذ خطوات ملموسة صارمة وعاجلة لوضع حد لهذا السلوك المغربي الذي يشكل اعتداء خطيرا على ميثاق المنظمة الدولية وتدخلا سافرا في صلاحياتها ويهدد السلم والاستقرار الدوليين". وأوضح الرئيس الصحراوي أنه "أمام هذا التعنت والتصعيد من دولة الاحتلال المغربي بدعم مخجل من فرنسا مع أطراف دولية معروفة بماضيها الاستعماري فإن الأممالمتحدة مطالبة بتحمل كامل مسؤولياتها في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا واتخاذ الإجراءات وفرض العقوبات اللازمة على دولة الاحتلال المغربي حتى تنصاع لمقتضيات الشرعية الدولية والتعجيل بتحديد تاريخ تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي". كما طالب إبراهيم غالي برفع الحصار المغربي على الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية ووقف أعمال القمع والتضييق وإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان هناك ومراقبتها والتقرير عنها. وطالب أيضا بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون دولة الاحتلال المغربي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين لديها وكذا وقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وإزالة جدار الاحتلال المغربي "الجريمة ضد الإنسانية التي تفتك بالبشر والحيوان والبيئة". ونبه إلى أن سياسات دولة الاحتلال المغربي "لم تقف عند هذا الحد بل أنها تساهم اليوم مساهمة حاسمة في تمدد واستشراء واحدة من أخطر آفات العصر بإغراء المنطقة بمخدرات المغرب كأكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي بالإضافة إلى دورها المحوري في دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة وتمويل الجماعات الإرهابية". وأبرز في المقابل أن "الدور الذي تطلع به الجمهورية الصحراوية اليوم في التصدي لهذه المخاطر والآفات، بالتعاون والتنسيق مع الجيران من الحلفاء والأشقاء والأصدقاء، تنفيذا لالتزاماتها الدولية وفي إطار الاتحاد الإفريقي يجعلها اليوم بحق عامل اعتدال وتوازن واستقرار في المنطقة".