فجر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سيدي سعيد، من عنابة، مفاجأة من العيار الثقيل، وهو يشكو للوزير الأول عبد المالك سلال، وضعية الاستثمار الخاص، مشيرا إلى أن هناك "عصابات يشتكي منها" رجال الأعمال. وقال الأمين العام للمركزية النقابية، خلال الكلمة التي ألقاها اليوم، خلال الثلاثية بعنابة، أن الاتحاد "يثق" في خطة الحكومة التي يشرف عليها الوزير الأول تحت قيادة الرئيس بوتفليقة، غير أنه خذر من "العراقيل" سواء البيروقراطية، وخاصة ما اعتبره "عصابات" قائلا "علي حداد ونايت عبد العزيز يشتكون من عصابات"، دون أن يحدد من هي العصابات التي يقصدها، مطالبا من الوزير الأول بالسهر شخصيا على دعم المستثمرين، لإنجاح مخطط الحكومة الاقتصادي والاجتماعي. وفي ذات السياق، دعا سيدي السعيد الحكومة لضرورة بذل المزيد من الجهود لخفض فاتورة الاستيراد، والاستفادة من التجربة الأمريكية حاليا تحت قيادة الرئيس الجديد دونالد ترامب، قائلا "السيد الوزير الأول احتفظوا بالأموال الموجهة للاستيراد"، داعيا لفرض شروط صارمة على المستثمرين لمساعدتهم من بينها خلق مناصب شغل دائمة ودفع الضرائب ودفع حقوق الضمان الاجتماعي، بهدف خفض فاتورة الاستيراد، مدافعا في هذا الشأن على وزير التجارة بالنيابة، عبد المجيد تبون قائلا "الذين يضغطون على تبون إروحو ابيعو اللفت"، وذلك بخصوص قضية التقليص من حصة استيراد التفاح الفرنسي.