الأفلان والأرندي لا يخيفاننا وقوائمنا لم تتأثر ب"الشكارة" نفى عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أي تفاوض مع السلطة حول أي شيء كان، قائلا "الله لا تربح من يتفاوض"، مؤكدا أن الحزب عازم على الفوز بعدد محترم من مقاعد البرلمان القادم، مشيرا إلى أن "الأفلان والأرندي لا يخيفاننا"، واصفا حركته ب«المعارضة القوية التي يمكنها أن تواجه السلطة وأحزابها". بدا أمس، عبد الرزاق مقري، جد متفائل بقدرة حركة مجتمع السلم على حصد عدد معتبر من مقاعد المجلس الشعبي الوطني القادم، مؤكدا أن "حمس" تمكنت من جمع التوقيعات في العديد من الولايات، وفي البعض منها وصلت إلى درجة العتبة "لتحقيق على الأقل مقعد واحد"، مستشهدا بما حدث بولاية تيزي وزو، قائلا "وإذا كانت النتيجة غير ذلك يعني أن الانتخابات غير نزيهة"، معرجا أن عملية جمع التوقيعات تمت في كل الولايات رغم عدم حاجة الحركة لذلك في أغلب الولايات، الأمر الذي دفعه ليمن على الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والتنمية، وحتى على حركة الإصلاح الوطني بخوض غمار الانتخابات القادمة في بعض الولايات دون اللجوء لجمع التوقيعات قائلا "الحركة كان لها الفضل في دخول كثير من الأحزاب الإسلامية الانتخابات وهي منحة من الحركة رغم أنه لم يشكرنا أحد". وبخصوص ما حدث في قائمة العاصمة، بين المكتب الوطني التنفيذي والمكتب الولائي، قال مقري "أردنا تقديم رسائل للرأي العام أن الوحدة قناعة وليست احتياجا انتخابيا، وأنها مشروع ماض ومستمر ومستقبله أفضل من حاضره"، مكتفيا بالتعليق على ذلك بالقول "مجلس الشورى الولائي للعاصمة وافق على عبد المجيد مناصرة مشكورا على ذلك".وفيما يتعلق بدور المال في إعداد القوائم الانتخابية، قال مقري، خلال ندوة صحافية نظمها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، إن الحركة "لم تتهم في ترتيب القوائم، باستعمال المال الفاسد"، رغم أنه "قد كانت هناك ضغوط من رجال المال والأعمال لكن الديمقراطية حسمت الأمر".وتأسف لوجود رجال مال دون نضال سياسي أصبحوا "يستطيعون فرض وجودهم في القوائم وفي البرلمان"،. ولمح مقري بكل قوة، أن حركة مجتمع السلم، ستفوز في الانتخابات في كل الأحوال، مشيرا إلى أن العزوف يخدم الأحزاب التي لها مناضلين "مثل حركة مجتمع السلم إذا لم يكن هناك تزوير"، مضيفا "ونحن لا يخيفنا العزوف، ولكن نعتبر أنه لا يخدم مصلحة البلاد"، مشيرا إلى أن الحركة تمثل "المعارضة القوية التي يمكنها أن تواجه السلطة وأحزابها"، بفضل "تقديمها لمترشحين في كل الدوائر الانتخابية داخل وخارج الوطن". وأكد قائلا "الأرندي والأفلان لا يخيفاننا ولكن نطالب بنزاهة الانتخابات"، معتبرا أن للحركة "حظ كبير جدا في الانتخابات".وفي رده على أسئلة الصحافيين، بخصوص الحديث عن تفاوض الحركة مع السلطة قال "لا توجد أي مفاوضات مع السلطة"، وأضاف "نحن أشرف من أن نبيع ضمائرنا ونتفاوض مع أي جماعة كانت، نحن دعاة الشرعية"، وعلق قائلا "والله لا تربح من يتفاوض، نحن نناضل من أجل نزاهة الانتخابات"، وأكد مقري أنه "من أعطاه الشعب مبروك عليه، ومن لم يعطه سيكون في المعارضة"، وذلك في رد واضح حول موقع الحركة بعد الانتخابات القادمة.