تحدى عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، عمار سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، بمواجهة انتخابية لمعرفة مع من يقف الشعب، شريطة أن يكون الفيصل فيها لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات، بينما طالب شباب حمس بإعادة شعار “الأفالان” إلى الإرث الجماعي للجزائريين وانتزاعه من “أيادي المفسدين”. بعد ثلاثة أيام من هجوم عمار سعداني على حركة مجتمع السلم التي اتهمها ب”تصنع” تهويل مواد قانون المالية، جاء الرد على لسان عبد الرزاق مقري، في خطاب حماسي، خلال تجمع لشباب حركة مجتمع السلم، أقيم بقصر المعارض بالعاصمة، إحياء لذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
الدكتور عبد الرزاق مقري يوجه رسائل قوية للأمين العام للأفلان.#التجمع_الشبابي Posté par حركة مجتمع السلم - حمس sur vendredi 11 décembre 2015 وخاطب مقري الأمين العام للأفالان قائلا: “أنا لا أريد أن أدخل معك في لغة السب والشتم يا سعداني. أنت تظن نفسك رأسا كبيرا في الدولة، أزحت توفيق (قائد دائرة الاستعلام والأمن سابقا).. نحن نعلم من يقف وراءك ولن أقول من، لكني أتحداك إن كنت تعتبر الشعب يساندك أن تقبلوا بلجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات”. وتابع مقري في كلمة تفاعل معها شباب حزبه: “تعال يا سعداني ندخل الانتخابات رأسا رأسا، وترى من سيفوز، تعال نلتقي في كل دوار وبلدية يوجد فيها حزبنا وحزبكم، واترك بيننا وبينك الشعب لكن بانتخابات نزيهة لا تنظمها وزارة الداخلية ولكن لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات كما هو موجود في 40 دولة في العالم”. وذكر رئيس حمس أن “حزبه لا يزايد عليه أحد في الوطنية”، في إشارة إلى الأفالان والأرندي تحديدا. “نحن الحزب الوطني رقم 1 في البلاد حب من حب وكره من كره. لما اشتعلت النار في الجزائر، لم تكن الأرندي موجودة والأفالان لم تقف مع الدولة، وكنا لوحدنا من ساندنا الدولة، واليوم وقفتنا مع المعارضة هي من أجل الجزائر أيضا”. وفي تلميح صريح للأحزاب التي تشارك في المعارضة وتريد الدخول في مبادرة الأفالان، قال مقري إن “ثمة مشروعين فقط لا ثالث لهما، الأول هو المعارضة المجتمعة الموحدة التي تدعو للانتقال الديمقراطي المتفاوض عليه، والثاني هو مشروع السلطة الذي يريد استنساخ التجارب الفاشلة”. ثم خاطب شباب حزبه، أمام أنظار أحمد الدان، الأمين العام لحركة البناء الوطني (التقى سعداني قبل يومين) “أي المشروعين تختارون؟”، فصاحوا “الأول الأول”. ولم يتوقف هجوم حمس على الأفالان عند مستوى مقري، إذ وجه رئيس التنظيم الشبابي لحمس “شمس”، مولود قارة، بدوره، انتقادا لاذعا للحزب العتيد، داعيا إلى إدخاله “المتحف”، وهو أول موقف يصدر باسم حمس حول هذا الموضوع الذي كانت في السابق تتجنب الخوض فيه. وقال قارة إن “هذا الاسم (الأفالان) يجب أن نسترجعه منهم ليكون لكل الجزائريين. نحن نغار على اسم الجبهة ولا نقبل أن يكون ألعوبة في يد أصحاب المال الوسخ، ونريد أن يدخل ضمن الإرث الجماعي لكل الجزائريين”.