تعيش ساحة التشريعيات بولاية الجلفة، هذه الأيام، على وقع بروز واستغلال للفضائح والملفات النائمة، من أجل رفع "بورصة" مترشحين وإنزال آخرين، تقودها أطراف عدة، تخصصت في "تسويق" الفضائح في التجمعات الليلية والنهارية، وتفيد مصادر "البلاد"، بأن "الثورة" التي اندلعت هذه الأيام، مست بالخصوص ساحة الأفلان والأرندي، حيث أصبحت العهدة الخماسية للأفلان، سواء في البرلمان أو في المجلس الشعبي الولائي، هي مقياس و«ترموماتر" القبول الشعبي من عدمه، ويتحدث مراقبون بأن متصدر قائمة الأفلان بولاية الجلفة وهو عضو لجنة مركزية للحزب ومنتخب برلماني في العهدة الحالية والمنقضية، لم يسجل أي حضور نوعي أو كمي في أشغال المجلس الشعبي الوطني وخرج من قبة البرلمان كما دخل، حيث لم ينطق ببنت شفة ولم يقدم أي أسئلة شوفية أو كتابية طيلة 5 سنوات من تواجده في البرلمان، متسائلين ماذا سيقدم في العهدة القادمة وهل ستمر في صمت "مميت للمعني كما مرت العهدة الحالية؟، كما يوجد رئيس المجلس الشعبي الولائي المنتمي للأفلان في نفس الوضعية، حيث يتحدث العديد من المراقبين، بأن عهدة المجلس الشعبي الولائي، تعتبر أسوأ عهدة في تاريخ الولاية ولم يسجل إلمام بمشاغل السكان، بل أن الولاية خسرت مشاريع مهمة ولم يتم الدفاع عنها، متسائلين هل يلعب رئيس "أبوي" الجلفة دورا آخر لصالح الجلفة وهو في البرلمان بعد أن صنفت عهدته الحالية بكونها "لا حدث". حزب الأرندي الذي تصدره بالجلفة عضو مكتب وطني ومقرب من أويحيى وشغل منصب سيناتور سابق، تساءل بشأنه العديد من المراقبين، هل سيكون في مستوى المسؤولية هذه المرة، خاصة أن عهدته كعضو بمجلس الأمة مرت مرور الكرام ولم يترك حسب هؤلاء أي بصمة في تاريخ الولاية، عدا أنه أخرج الأرندي من حالة التململ والضياع إلى حالة الانضباط التي سمحت له بأن يبسط سيطرته على ثلث بلديات الولاية، ويضيف هؤلاء أن وضعية بلدية عين الشهداء الحالية الموصوفة بالكارثية والمزرية التي ترأسها المعني في سنوات سابقة، ربما ستكون انعكاسا لوضعية العهدة البرلمانية القادمة على مستوى ولاية الجلفة، في ظل الثورة الصامتة لبعض "أميار" الجنوب في تجمعاتهم السرية بعد إقصائهم من الترشح. في ظل هذا التنابز، تؤكد مصادر "البلاد"، بأن هناك أطراف عدة، اختصت في تسخين "البندير"، حيث تراهم ينتقدون الجميع ويأكلون في مائدة الجميع، وهي الأطراف التي تنتقل كل ليلة من مترشح إلى مترشح لنقل الأخبار للطرف الآخر، في استغلال مفضوح لحالة "الحرب" المعلنة والخفية.