أكد مدير التكوين العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي جمال بوقزاطة هذا الأحد على التكفل بالمطالب الموضوعية لممثلي طلبة الصيدلة وجراحة الاسنان المضربين منذ 3 أشهر وسيتم تكريسها في قرارات وزارية وأن أبواب الوزارة لا تزال مفتوحة للحوار لحل كل المشاكل المطروحة. وقال جمال بوقزاطة في تصريحات للاذاعة الجزائرية "يتم اليوم تنظيم جمعيات عامة على مستوى الكليات المعنية لدراسة هذه المسألة خاصة وأنه كان هناك لقاء مع عمداء كلية الطب برئاسة الأمين العام لوزارة التعليم العالي يوم الخميس الماضي" داعيا الطلبة إلى ضرورة التعقل وتغليب المصلحة العامة خاصة وأن الوزارة لم تتوان عن فتح باب الحوار مع ممثلي الطلبة المحتجين. كما أوضح المتحدث ذاته أنه لا يوجد أي تهديد من قبل أي مسؤول في القطاع بالإعلان عن سنة بيضاء والأمين العام للوزارة" قال خلال اجتماعه مع عمداء كلية الطب إن الإعلان عن سنة بيضاء ليس قرار إداري تنفرد به الوزارة وإنما هو قرار بيداغوجي أي مخول للهيئات واللجان البيداغوجية العلمية". وعن المطالب المشتركة بين فرعي الصيدلة وجراحة الاسنان ذكر جمال بوقزاطة أنها تتمثل في اعادة تصنيف هؤلاء في سلم ترتيب الموظفين من الرتبة ال13 إلى الرتبة ال16 "أنه على الرغم من أن هذا المطلب ليس من صلاحية وزارة التعليم العالي إلا اننا بادرنا بحث الجهات المخولة على فتح هذا الملف بعدما عقدنا لقاءين مع مديرية الوظيفة العمومية بحضور كل الاطراف المعنية مضيفا أنه تم التكفل بهذه القضية من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال الذي قبل تصنيفهم ضمن الرتبة ال14". وأشار ضيف الأولى إلى أن مطلب طلبة الصيدلة المتعلق بزيادة عدد المناصب البيداغوجية في الاقامة تم الاستجابة له بعد شروع اللجان البيداغوجية الوطنية للشروع في وضع اللمسات لتحقيق هذا المطلب واقتراح الوزير الاول بعد لقاءه مع ممثلي الطلبة على أن تكون زيادة هذه المناصب في حدود 30 بالمائة. وما تعلق بالمطلب الخاص باستحداث 3 تخصصات منها الصيدلة السريرية والصيدلة الاستشفائية والصيدلة الصناعية أبرز جمال بوقزاطة أن اللجان البيداغوجية ستلتقي خلال نهاية هذا الشهر لوضع اللمسات الأولى لفتح هذه التخصصات وبحث إمكانية وضعها حيز التنفيذ من خلال تحضير كل الشروط الضرورية لذلك. وبخصوص مطالب طلبة جراحة الاسنان والتي من أبرزها رفع عدد المناصب في الاقامة واستحداث تخصصات جديدة منها زراعة الاسنان وطب الاسنان الخاص بالاطفال أكد المتحدث ذاته أنه تم قبول ادراج هذين التخصصين إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار مسألة التكفل بشراء الادوات التي يحتاجها الطلبة في تمارينهم التطبيقية . وأضاف أنه هناك اشكال قانوني في المكان الذي تجرى فيه التربصات وسيتم ضبط هذه الامور مع قطاع الصحة مشيرا إلى انه هناك اتفاقيات بين الجامعة والمحيط الاقتصادي لتمكين الطلبة من إجراء تربصاتهم الميدانية . وعن شراكة الجامعة الجزائرية مع الجامعات الالمانية أكد مدير التكوين بوزارة التعليم العالي أن المنظومة التعليمية الجزائرية عرفت عدة تطورات وتغييرات كبيرة ويجب تعزيز أواصر العلاقات مع هذه الجامعات لان النموذج الالماني معروف ببعده التمهيني مضيفا أن هذه الشراكة تجسدت في معهد علوم الماء والطاقة في اطار الجامعة الافريقية بتلمسان التي كونت أول دفعة تخرجت في 2016 .