كشف سفير إيطاليابالجزائر "باسكال فرارا" خلال زيارة قادته إلى مدينة المدية عن مشاريع شراكة ستقوم بها شركات إيطالية بالجزائر في عدة مجالات أهمها صناعة الأحذية والصناعات الغذائية. وقد أبدى السفير استعداد بلاده للشراكة في اتجاه السياسة الاقتصادية التي اعتمدتها الجزائر في الآونة الأخيرة، مبديا استعداده لإيجاد قاعدة شراكة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أساسها التكوين ونقل التكنولوجيا. وقد كانت للسفير الإيطالي زيارة لمؤسسة "غرناوطي" لصناعة الأحذية. وبمركز التسلية العلمية بالمدية برمج لقاء مع متعاملين اقتصاديين ومقاولين بولاية المدية تحت إشراف غرفة التجارة والصناعة التيطري بالمدية، حيث استهل رئيس الغرفة بكلمة حيث عرّف بإمكانيات الولاية وحاجة المتعاملين الاقتصاديين إلى التجربة الإيطالية في مجالي التصنيع والتصميم. وعند إعطاء الكلمة لحضور القاعة أعرب المتدخلون عن تطلعاتهم إلى شراكة بين البلدين أساسها التكوين ونقل الطرق الجديدة المنتهجة في تصنيع الأحذية والصناعات الغذائية والترميم والأبحاث الجامعية. من جهته أظهر السفير استعداد بلاده لوضع كفاءات ومختصين في متناول الولاية حسب ما تراه مهما للنهوض بالاقتصاد المحلي. وجاءت زيارة السفير للولاية بهدف بحث فرص ومجالات إيجاد اتفاقيات اقتصادية مع رجال الأعمال الإيطاليين والفاعلين بولاية المدية. وقد استقبل السفير من قبل والي المدية مصطفى لعياضي خصّه بكلمة ترحيبية تمّ التطرق فيها إلى مُقدرات وإمكانيات الولاية للاستثمار بها في مجالات متعدّدة كالصناعة الغذائية والتحويلية والطرائق الصيدلانية والطاقة البديلة، مشيرا في عرضه إلى الموقع الجغرافي المتميّز للولاية وطابعها الفلاحي بالامتياز إضافة إلى امتلاكها قاعدة صناعية هامة في مجال صناعة الأحذية والمضادات الحيوية وشبكة طرق مهمة على غرار ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 الذي تعدّ همزة وصل قارية تربط الجزائر بنيجيريا حتى "لاغوس"، ناهيك عن قربها من ميناء شرشال (قيد الإنجاز) الذي سيتحول إلى محطة هامة لاستقبال البضائع مما سيرفع من حجم الواردات إلى الجزائر باتجاه دول وسط إفريقيا مرورا على ولاية المدية.