أثر حادث الهجوم المسلح على مطار أورلي، جنوبباريس، على نظام الرحلات في مطار هواري بومدين الدولي اتجاه الجزائرباريس، حيث كشفت مصادر من المطار الدولي عن تعليق رحلات وإلغاء اخرى. فيما تم تحويل وجهة رحلات اخرى إلى مطار شارل ديغول إلى ساعات متأخرة من نهار السبت. وعاش عشرات الجزائريين على غرار كل مرتادي المطار أجواء من الرعب بعد توقيف حركة الملاحة الجوية إلى إشعار لاحق. وكشفت مصادر مطلعة ل "البلاد" عن تذبذب كبير للرحلات باتجاه باريس من مطار هواري بومدين الدولي، والتي رهنت مئات المسافرين الذين كان من المفترض توجههم إلى باريس في رحلات متعددة ومباشرة لشركات الخطوط الجوية الجزائرية وشركة طاسيلي للطيران، حيث اتجهت اولى الرحلات قبل الحادث بشكل طبيعي، قبل أن يغير المسؤولون من وجهة رحلات ويلغون اخرى استجابة لطلب السلطات الفرنسية التي قامت بعملية أمنية ضخمة امرت على إثرها بتعليق الرحلات اتجاه مطار اورلي، بسبب حادث الهجوم على القاعة الجنوبية لمطار اورلي وإغلاقه بكامله والخوف من تبعاته، حيث قتل شخص بعد محاولته سرقة سلاح إحدى جنديات عملية "سانتينال" العسكرية خلال نقطة تفتيش. وأوضحت المصادر أن اربع رحلات من مطار الجزائر الدولي اتجاه باريس تم تعليقها. فيما تم إلغاء رحلة واحدة، على أن يتم قبول سفر المبرمجين عليها في أي وقت خلال اسبوع ودون تكاليف جديدة. فيما تم تحويل وجهات ثلاث رحلات اخرى إلى مطار شارل ديغول بسبب الحادثة حسبما توفر من معلومات مساء امس، حيث طلب القائمون على مطار باريس عدم التوجه إلى المطار وتعليق حركة الطيران بسبب العملية الامنية التي قتل فيها شخص سرق سلاح إحدى الجنديات بعدما فر من نقطة تفتيش. وكانت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية قد نشرت معلومات بخصوص القتيل وذكرت أنه متابع في قضايا القانون العام وكان يخضع للرقابة القضائية، حيث تم اخلاء المطار من 3 آلاف شخص مع ضمان عدم وصول مسافرين آخرين من اتجاهات مختلفة على غرار الجزائر لإنهاء العملية الامنية والتأكد من عدم وجود متواطئين مع القتيل في الحادث الذي وصفته السلطات الفرنسية ب "الخطير للغاية".