رشحت صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية، أمس، 5 مدربين للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري الذي يتواجد دون مدرب منذ رحيل البلجيكي جورج ليكنز خلال مشاركته الأخيرة في كأس أمم إفريقيا التي جرت وقائعها بالغابون وعرفت تتويج الفريق الكاميروني على حساب مصر بهدفين لواحد، حيث يتواجد الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، في اتصالات عديدة من للتعاقد مع مدرب بإمكانه قيادة "الخضر" في التصفيات التأهيلية لمونديال روسيا 2018، خصوصا أن رفقاء مبولحي ينتظرهم مشوار صعب إن لم نقل مستحيلا من أجل التأهل إلى المونديال لنيلهم نقطة واحدة فقط في مباراتين تتصدر مجموعتها نيجيريا يليها الكاميرون وزامبيا، وحسب المصدر، فإن جنسيات الأسماء الخمسة للمدربين المقترحين لقيادة "محاربي الصحراء" قد تنوعت ما بين المحلي والأجنبي ويتعلق الأمر بجمال بلماضي مدرب لخويا القطري، والإسبانيين خوان كارلوس غاريدو وخواندي راموس، والفرنسي ريني جيرار والإيطالي كلاوديو رانييري، وهي الأسماء التي تبدو معقولة بالنظر إلى السيرة الذاتية لكل واحد منها. بلماضي، غاريدو ورانييري في أحسن رواق يبدو أن الإسباني خوان كارلوس غاريدو (47 سنة) في أحسن رواق للإشراف على العارضة الفنية للفريق الوطني بالنظر إلى عدة أمور منها مسيرته التي تضعه في خانة المرشحين بقوة، ناهيك عن ميل رئيس "الفاف"، زطشي للمدرسة الإسبانية يجعل غاريدو الأقرب والذي سبق له الإشراف على العارضة الفنية لنادي الأهلي المصري وقادهم إلى التتويج برابطة الأبطال الإفريقية، بالإضافة إلى قيادته نوادي فياريال موسم 20102011 ووصوله إلى الدور نصف النهائي ل"اليوربا لييغ" مع النادي ذاته، وإن انضم الإسباني إلى العارضة الفنية ل"الخضر" فإنها ستكون سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية للتعاقد مع أول مدرب يحمل ذات الجنسية. بالموازاة من ذلك، فإن الإيطالي رانييري الذي سبق له الإشراف على الثنائي الدولي الجزائري، رياض محرز وإسلام سليماني حينما كان مدربا للييستر سيتي الإنجليزي، يتواجد هو الآخر ضمن اهتمامات المسؤول الأول على مبنى دالي ابراهيم، بالنظر إلى معرفته عقلية اللاعبين الجزائريين بدليل تألقهما معه وهو ما قد يسهل عليه العمل جيدا رفقة تعداد "الخضر". وطالما أن زطشي يُعول كثيرا على اختيار المدرب الذي يعتمد على التكوين ويكون مستقرا بالجزائر من أجل متابعة اللاعبين المحليين والإشراف على تأطيرهم، فإن هذه الشروط يمكن أن تكون متوفرة في الفرانكو الجزائري بلماضي الذي سبق له الإشراف على المنتخب القطري وقيادته نحو التتويج بكأس الخليج 2014 ونادي لخويا القطري لحد الآن، يعرف بيت "الخضر" جيدا وكان مرشحا لقيادة سفينة "محاربي الصحراء" في العديد من المرات أثناء عهدة روراوة، لولا تفضيل هذا الأخير للمدارس البلجيكية والفرنسية. كما أن بلماضي يحظى بإجماع العديد من لاعبي المنتخب الوطني الذين يرونه مناسبا للفريق الوطني بالنظر إلى صغر سنه (40 سنة) وهو العامل المهم من أجل تأطير شبان الجزائر، بالإضافة إلى الحفاظ على عامل الاستقرار على مستوى العارضة الفنية على المدى الطويل لتحقيق نتائج أفضل.
خواندي وجيرار.. اختيارات قد لا تكون صائبة! في حين يبقى خيار التعاقد مع الإسباني، خواندي راموس (62 سنة) أمرا مستبعدا رغم مسيرته الرائعة مع العديد من النوادي الكبيرة التي تولى الإشراف عليها سباقا، على غرار ريال مدريد واسبانيول برشلونة الإسبانيين وسياسكا موسكو الروسي ونادي دنيبرو الأوكراني، إلا أن جهل الإسباني بالكرة الإفريقية ناهيك عن عدم تحمسه لقيادة منتخب وطني قد يجعله مستبعد الإشراف على العارضة الفنية ل"الخضر". بالمقابل، فإن الفرنسي ريني جيرار (62 عاما) تبدو مسيرته شبيهة بمواطنه السابق كريستيان غوركوف والذي يعتمد فيها على جانب كبير من التكوين، إذ ظل طوال مسيرته التدريبية يتولى قيادة الفرق الفرنسية على غرار مونبيلييه، ليل ونانت حاليا، كما سبق له أن تولى الإشراف على المنتخب الفرنسي لصنف الآمال، وكذا تولي مهمة مساعد مدرب فريق "الديكة" (19982002)، مما يجعل مسيرته متواضعة بالمقارنة عن سابقيه.