اتفق طرفا الوحدة في حمس التاريخية، جبهة التغيير من جهة وحركة مجتمع السلم من جهة أخرى، على تحديد تاريخ عقد المؤتمر الاستثنائي للحركة، الذي سيرسم الوحدة، بعد الإعلان عن الحل النهائي لجبهة التغيير، وذلك بتاريخ 19 و20 ماي 2017، مما يعني أنه سيكون مباشرة بعد الانتخابات التشريعية القادمة. وأعلن كل من رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، من ولاية وهران، عن تاريخ عقد المؤتمر الاستثنائي، لترسيم الوحدة، بين مدرسة أبناء الراحل الشيخ محفوظ نحناح، حيث أوضح مناصرة خلال تجمع شعبي مشترك بين "تحالف حركة مجتمع السلم" قائلا "يعلم الجميع أنّ مشروع الوَحدة يقتضي أنّ الترشّح في الانتخابات والوحدة التنظيمية ستكون باسم "حركة مجتمع السلم"، مضيفا "وسيتم حلّ جبهة التغيير، وعقد مؤتمر استثنائي للحركة يومي: 19، 20 ماي 2017"، أي بعد الانتخابات التشريعية مباشرة، بهدف ترسيم الوحدة بشكل نهائي وقانوني بين الطرفين. ويأتي اختيار الإعلان عن تاريخ المؤتمر الاستثنائي في خضم التحضير للحملة الانتخابية القادمة، عبارة عن رسائل قوية تريد من خلالها قيادة الحزبين التأكيد على أن "الانتخابات هي محطة ليس إلا" في مسار الوحدة الذي انطلق منذ حوالي ثلاث سنوات كاملة، ليتوج في النهاية لتركيب قوائم انتخابية مشتركة والدخول بقوائم موحدة عبر مختلف الدوائر الانتخابية. في السياق، سبق لطرفي الوحدة أن أعدا في وقت سابق، خارطة للوحدة متكونة من ثلاثة مراحل، انقضت أولى مراحلها وهي إعداد قوائم انتخابية مشتركة لخوض غمار تشريعات الرابع مايو القادم، وثاني هذه المراحل التي ستكون مباشرة بعد الانتخابات وأطلق عليها تسمية "المرحلة التوافقية"، التي من المرتقب أن لا تتجاوز السنة وتتراوح -حسب ما تم الاتفاق عليه مسبقا- بين 10 و12 شهرا، وهذا عبر مؤتمر استثنائي تنظمه حركة مجتمع السلم، حيث تم تحديد تاريخه بين 19 و20 مايو القادم، ليتم بعدها حل جبهة التغيير بعد إنجاز الوحدة، ومن المنتظر أن تشهد هذه المرحلة التوافقية "قيادة مشتركة" بهدف "حتى يتعود المناضل الحمسي على قيادي من التغيير والعكس"، مما يعني أنها ستكون بالتداول مناصفة بين الطرفين.