اعتبر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافع، أن حزبه مستمر في المقاومة السلمية التي تسعى للتغيير دون تدمير، معتبرا أن مترشحيه لسباق تشريعيات الرابع من مايو المقبل سيعملون على تكريس استمرارية النضال السلمي لإعادة بناء الإجماع الوطني. وذكر بوشافع، أن العهدة النيابية المنتهية، كانت موعدا "أضاعت" فيها الجزائر وفي خمس سنوات "الكثير من الفرص أكثر بكثير مما اغتنمتها"، ولكن ورغم كل هذا، أشار المتحدث إلى أن نواب الحزب "لم يكونوا لحظة شهود زور"، بل -حسبه- قاوموا بكل شراسة ووضعوا السلطة التنفيذية وفي أكثر من مرة أمام مسؤولياتها وبرأوا ذمتهم أمام الشعب والوطن والتاريخ، من خلال "دفاعهم عن سيادة الشعب، عن الطابع الاجتماعي والديمقراطي للدولة".وأكد السكرتير الأول للأفافاس، في افتتاح حفل تقديم متصدري قوائم الحزب خلال تشريعيات 2017، أن الحزب يعد "الاستثناء" الذي وضع 3 نساء كمتصدرات لقوائمه "لأننا متيقنون أن بناء برلمان قوي لا يتم دون مشاركة واسعة" لكل الجزائريات والجزائريين فيه، مضيفا "دون تمييز ولا إقصاء ولا تهميش"، مؤكدا أن الحزب يسعى ل«فرض التغيير دون تدمير". واعتبر عبد المالك بوشافع، أنها ل«شجاعة وتضحية كبيرة"، الإقدام على الترشح في ظل الوضع السياسي القائم، وضع يسيطر عليه "التشويه المبرمج والمستمر" للعمل البرلماني على الصعيد الإعلامي، وتقزيم كبير لدوره على الصعيد السياسي، و«إضعاف" لعمله على المستوى المؤسساتي. وذكر المتحدث أن الوفاء للحزب "لا يكون إلا باحترام خطه السياسي المشرف"، وهو خط "مفعم بالرغبة الملحة على المحافظة على نفس الحرية" الذي قادت الجزائريين نحو الاستقلال الوطني، مؤكدا أن الحزب مصرّ على إعادة بناء الإجماع الوطني "والعمل على تطبيق برنامجه والتقيد بتعليماته في ظل روح الجماعة التي نشأ عليها الحزب ومناضلوه". مضيفا أن الحزب، يراهن على مرشحيه للرقي بالأداء السياسي الوطني ورد الاعتبار له، وزرع ثقافته المبنية على الحوار وتقبل الآخر، واحترام الأخلاقيات السياسية والتحلي بالرزانة، الإخلاص، الانضباط والتضامن لزرع الأمل لطالما كان العدو الأول للسياسة هو "تعميم العمى السياسي، الفردانية، الإقصاء، التهميش، الجهل والتطرف"، مجددا أن عهد الأفافاس هو "استمرارية النضال السلمي لإعادة بناء الإجماع الوطني".