استعرض وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل بالبحر الميت (الأردن) مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط ملف إصلاح جامعة الدول العربية على ضوء التحديات الإقليمية والدولية التي تعيشها المنطقة العربية. وأكد مساهل خلال اللقاء الذي جرى قبيل الجلسة التحضيرية لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب للقمة العربية المقررة غدا الأربعاء على "الأهمية التي يكتسيها مسعى إصلاح الجامعة العربية المطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتكيف مع التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الدول العربية استنادا إلى الاجتماع ال147 للمجلس الوزاري العربي من أجل إصلاح الجامعة العربية". كما تطرق المسؤولان إلى بنود جدول أعمال المجلس الوزاري التحضيري للقمة العربية وإلى أولويات العمل العربي المشترك في مجالاته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وأشار مساهل إلى أن القمة العربية تأتي في ظرف خاص يعيشه العالم العربي يميزه، كما قال، "سلسلة من النزاعات" والتعرض" لضغوطات الإرهاب الذي لم تمنح له الوسائل الكافية والضرورية لمكافحته". وأضاف "محتوى هذا الإصلاح يتم دراسته حاليا من قبل فوج عمل، وذلك غداة اجتماع مجلس وزراء الجامعة في القاهرة ليكون جاهزا أمام مجلس وزراء الخارجية"، مشيرا إلى أن الجزائر ستقدم مساهمتها، وذلك بالنظر إلى التغيرات التي عانينا منها في إطار الاتحاد الإفريقي الذي باشر، حسبه، إصلاحات عميقة تميزت بإجراء مراجعة شاملة لعمل الإتحاد الأفريقي، وهو ما أعطى نتائجه على حد تعبيره. من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون المغاربية والإفريقية وجامعة الدول العربية أن "القارة الإفريقية، التي عانت من قبل الكثير من المشكلات، تشهد "حركة حوكمة" تميزها دمقرطة الأنظمة ومعدل نمو إيجابي والحديث بصوت واحد في الأممالمتحدة. هذا نوع من الإصلاح الذي نريده لجامعة الدول العربية". ومن بين النقاط الأخرى التي ستحظى باهتمام القمة العربية، أشار الوزير مساهل إلى أن قمة عمان ستتناول القضايا الراهنة في العالم العربي كالقضية الفلسطينية وضرورة تنسيق النشاطات بين الدول العربية فضلا عن الملفات الكبرى المتعلقة بالوضع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب.