انسحب موكب وفد الرئيس الصيني من منتجع "مار-أ-لاغو" في ولاية فلوريداالأمريكية في الساعة الثامنة و51 دقيقة مساء (بالتوقيت المحلي)، أي بعد 6 دقائق فقط من بدء صواريخ "توماهوك" في ضرب أهدافها بالأراضي السورية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "غارديان" البريطانية. وأطلقت مدمرتان أمريكيتان 59 صاروخا من طراز "توماهوك" باتجاه إحدى القواعد الجوية السورية، بينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجلس مع نظيره الصيني شي جين بينغ فى مأدبة عشاء رسمية بمنتجع مار-أ-لاغو" بفلوريدا. وكان هذا هو الاجتماع الأول بين الزعيمين، ولكن العشاء الذي كان من المفترض أن يكون بمثابة فرصة لإقامة علاقة شخصية جيدة بين الزعيمين الأمريكي والصيني ولإعادة تقويم العلاقات الثنائية بين بلديهما، خيمت عليه ظلال وتداعيات أكبر عمل عسكري يتم تحت رئاسة ترامب. وقبل وقت قصير من بداية العشاء، اتخذ الرئيس الأمريكي قرارا بضرب مطار الشعيرات السوري، الذي يعتقد الجيش الأمريكي أنه "هو القاعدة التي انطلق منها الهجوم الكيمياوي الذي شنته القوات السورية على بلدة خان شيخون".