المدارس القرآنية والتنظيمات الطلابية في قلب الصراع
أعد حزب جبهة التحرير الوطني، بقيادة الأمين العام، جمال ولد عباس، برنامج الحملة الانتخابية لتنظيمات المجتمع المدني والحركة الجمعوية المنضوية تحت لواء الحزب، حيث تم الإعلان صراحة عن الاعتماد على رجال الأعمال، واستغلال فئة المعوقين الذين يفوق عددهم 4 ملايين شخص، ناهيك عن استغلال الزوايا والمدارس القرآنية. شدد الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس، على ضرورة "توسيع المشاركة" ودعوة كافة التنظيمات والجمعيات "الجبهوية" للمشاركة في الحملة الانتخابية، خاصة أن عددها يبلغ 27 تنظيما، منها التنظيمات الجماهيرية وهي المنظمة الوطنية للمجاهدين، الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، التنظيمات الطلابية وهي الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، منظمة التحالف من اجل التجديد الطلابي، التضامن الوطني الطلابي، المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي، ناهيك المنظمات الأخرى وهي المنظمة الوطنية للمجتمع المدني لترقية المواطنة، المنظمة الوطنية لأرباب العمل والمقاولين، الكشافة الإسلامية الجزائرية، الجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة، المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، اتحاد الأطباء الجزائريين، المنظمة الوطنية لحماية الطفولة والشباب، المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي، الجمعية الوطنية للصم البكم، المنظمة الوطنية للزوايا، الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الجمعية الوطنية للمرأة الريفية، المنبر الوطني لصوت الشباب، الهيئة الوطنية من أجل الجزائر، اللجنة الوطنية للأئمة والزوايا والمدارس القرآنية، منظمة المهندسين والتقنيين الفلاحيين. واللافت للانتباه أن ولد عباس يعول على المنظمة الوطنية لأرباب العمل والمقاولين، التي أعلنت مساندتها من خلال تنظيم لقاءات جهوية ومحلية "لتأييد ومناصرة مرشحي الحزب"، بالإضافة ل«الحضور بقوة" في المهرجانات الشعبية التي ينظمها الحزب عبر ولايات الوطن. فيما تعهدت هذه المنظمة بتنسيق مكاتبها الولاية مع متصدري القوائم الانتخابية لكل ولاية. وفي هذا السياق التزمت الجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة، بالقيام بقافلة تحسيسية وطنية والاتصال بالجمعيات الخاصة بفئة المعاقين، وعائلاتهم، كون هذه الفئة حسب الجمعية تقدر بحوالي 04 ملايين معاق. وحسب برنامج الحملة المنشور عبر الموقع الرسمي للحزب، فإن ولد عباس يعول على المنظمة الوطنية للزوايا، اللجنة الوطنية للأئمة والزوايا والمدارس القرآنية، الأمر الذي يطرح التساؤل بخصوص منع القانون ستعمال الدين لأغراض سياسية، كما أن قانون الانتخابات يمنع استغلال الرموز الدينية خلال الحملة الانتخابية، الأمر الذي يجعل الجميع يتساءل عن كيفية تعامل هؤلاء المعنيين بالحملة الانتخابية. وشدد ولد عباس على أهمية التنظيمات الطلابية، التي ستكون وقودا للحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم غد الأحد، من خلال الاستعانة بخمس منظمات طلابية "حبهوية"، حيث سيحتدم الصراع لا محالة بين الأحزاب السياسية داخل الجامعة، خاصة أن الحزب العتيد يبسط يده على غالبية هذه التنظيمات.