ما هو برنامجكم على المستوى المحلي؟ فيما يتعلق بالبرنامج المحلي فإننا نركز أساسا على اهتمامات المواطن المعيشية من شغل وسكن وصحة وتعليم، وما توفره العاصمة من إمكانيات وفضاءات كبيرة غير مستغلة وغير منظمة في هذه المجالات، سنركز كذلك على المشاكل الأخرى التي تعيشها العاصمة من عمران فوضوي، وبناء أحياء جديدة كمراقد بلا روح ولا مستلزمات ولا فضاءات للراحة والترفيه وبلا آفاق مستقبلية، وللأسف العمران يتوسع كبقع زيتية غير متحكم فيها، ونحن نعيش فوضى العمران ونتعايش مع الفوضى، حيث نحن بعيدون عن التسيير الحديث للمدينة، والمواطن العاصمي يتحمل أعباء المدينة ولا يستفيد من امتيازاتها. هناك مشاكل في النقل بين الأحياء وضغط في الجامعات وفي فضاءات الرياضة والترفيه، كوارث بيئية.. محيط وسخ.. وأسواق فوضوية.. العاصمة من المفروض أن تنافس مثيلاتها في البحر المتوسط من حيث النشاط الاقتصادي.. والتنافسية.. والجاذبية، خاصة أن موقعها استراتيجي فهي بوابة إفريقيا تتوسط المغرب العربي، ولكن للأسف هي غائبة عن هذا التنافس الاستراتيجي. ما هي أهم محاور برنامجكم الانتخابي الذي ستسوقونه للشعب؟ أهم المحاور التي يركز عليها برنامجنا الانتخابي، المحور السياسي باعتباره مفتاح الحل، ثم المحور الاقتصادي والاجتماعي، خاصة نحن نعيش أزمة اقتصادية معقدة بعد تضييعنا فرصة الإقلاع وفرصة الألف مليار دولار، حيث لن نركز في حملتنا الانتخابية على الانتقاد والتشخيص بقدر ما سنركز على الحلول والفرص المتاحة، لأن البلد يمتلك مقدرات هائلة وأول استثمار يجب اعتماده هو الاستثمار في الإنسان وفي الكفاءة. كم مقعدا برلمانيا تستهدفون؟ بكل موضوعية، نتائج الاتحاد مرهونة بمدى المشاركة الواسعة في الانتخابات، لكون أحزاب السلطة تمتلك أدوات السلطة ولها زبائنها في العملية، وهذا عكس المعارضة التي تعول أساسا على المجتمع الواسع، يضاف إلى ذلك مدى جدية السلطة في تنظيم انتخابات شفافة تكون فيها الأجهزة النظامية محايدة والإدارة كذلك، وفي هذه الحالة فإن الاتحاد سيكون في المراتب الأولى ولن ينزل عن المرتبة الثانية. هل أنتم مستعدون لمنافسة أحزاب الموالاة بالعاصمة؟ نحن مستعدون لمنافسة أحزاب الموالاة، وتقديري أن قوائم أحزاب السلطة لا تمتلك مؤهلات النجاح، لكون بعض مرشحيها لا يقطنون العاصمة، بالإضافة إلى التذمر الشعبي الواسع على السلطة جراء الإخفاق الاقتصادي والاجتماعي رغم المتاحات المالية الكبيرة خلال الفترة السابقة.