ولد عباس صديقي والأفلان حليف إستراتيجي قطع الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى الطريق على طموح عبد الرزاق مقري في الوصول للحكومة بتأكيده على أنه لا وجود لحكومة وفاق بعد الانتخابات التشريعية القادمة، مؤكد أن الجزائر ليست بحاجة لهذه الحكومة طالما أنها لا تعيش أزمة انسداد سياسي، كما قال إن العزوف الانتخابي يخوف الجميع لأنه طعن في مصداقية الانتخابات"، مشددا على أن "المبالغة في الحديث عن تزوير الانتخابات خطاب حماسي لن ننساق وراءه". نفى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، أن تكون تصريحاته الأخيرة التي فتحت حربا بينه وبين ولد عباس موجهة لغريمه وقال إنه تجمعه بالأخير علاقة صداقة قوية، واصفا جبهة التحرير الوطني بالحليف الإستراتيجي. وأوضح أويحيى خلال تنشيطه لتجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل بولاية تيسمسلت بالقول: ".. لم أقصد جمال ولد عباس بكلمة بابا نوال، وتجمعني به علاقة صداقة قوية"، مضيفا: "جبهة التحرير الوطني حليف إستراتيجي لنا"، مشبها المنافسة بين الحزبين ب«داربي المولودية واتحاد العاصمة"، مستطردا: "..نحن حزب وطني نوفمبري يساند الرئيس وإذا كان حزبنا مفبركا، فمن الواقعية أن نقول أن الأحزاب مصنوعة". من جهة أخرى أكّد أحمد أويحيى في تصريح له أن "العزوف الانتخابي يخوف الجميع لأنه طعن في مصداقية الانتخابات"، مشددا على أن المبالغة في الحديث عن تزوير الانتخابات خطاب حماسي لن ننساق وراءه. من جهة أخرى قطع اويحيى الطريق امام طموح الإسلاميين وتشكيلات سياسية اخرى مثل حزب عمارة بن يونس في العودة إلى الحكومة بعد التشريعيات القادمة حيث استبعد زعيم الأرندي تشكيل حكومة وفاق بعد الانتخابات التشريعية، وقال في السياق ذاته "إن الجزائر لا تعيش أزمة سياسية حتى يتم تشكيل حكومة توافق وطني". ودعا أويحيى المواطنين إلى الوقوف مع الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن للمحافظة على استقرار البلاد، مؤكدا على أهمية تحلي المواطنين بوعي كبير في هذا الجانب وذلك من خلال التبليغ عن أي تهديد أمني، وقال إنه يتعين أن "نغتنم هذه الأزمة المالية التي تمر بها البلاد حاليا بسبب تهاوي أسعار البترول في السوق العالمية للتكفل بالنقائص الصغيرة المسجلة على مستوى المناطق الريفية والمداشر من خلال تهيئة الطرقات وتوفير النقل المدرسي وغيرها من ضروريات الحياة".