يدخل المترشحون لتشريعيات الرابع ماي القادم في الحملة الانتخابية والتي يقوم خلالها كل مرشح بإبراز عضلاته عن طريق البرامج الانتخابية، فمغازلة المواطنين والتغني بالبرامج والوعود والشعارات الرنانة أهم ما يميز الخطابات خلال التجمعات الشعبية، وسيشتد التنافس بين المترشحين خلال "معركة" التشريعيات فيما سيتفق المشاركون ضمن المعترك الانتخابي على نقطة واحدة خلال خطاباتهم وهي دعوة المواطنين للمشاركة الواسعة لاختيار من يمثلونهم بالبرلمان. ..المواطن بين نار الأسعار والواجب الانتخابي يعيش المواطنون مؤخرا حالة من الضياع بسبب الارتفاع غير العادي في الأسعار والذي يزيد يوما بعد يوما، فالزيادات التي عرفتها المواد الاستهلاكية الأولية وحتى أسعار "البطاطا" و"الثوم" التي لم ينخفض سعرها لفترة طويلة باتت ترهق كاهله، ناهيك عن " شبح" البطالة وكل المشاكل الاجتماعية المزرية، فهو مطالب بتوفير كل الضروريات لمنزله من جهة وفي نفسه الوقت منح صوته من جهة ثانية خلال الاقتراع. تسخير كل الإمكانيات لانطلاق الحملة اليوم سخرت كل الإمكانيات من قبل وزارة الداخلية وهيئة مراقبة الانتخابات وحتى من المشاركين أنفسهم لإنجاح هذا الحدث الهام، حيث تم تخصيص المساحات الإعلانية الخاصة بقوائم المترشحين عبر كل بلديات الوطن، إضافة إلى القاعات و الفضاءات التي ستحتضن التجمعات الانتخابية الشعبية عبر كل ولايات الوطن و التي بلغت 4 آلاف و 737 فضاء، كما تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان تغطية إعلامية شاملة و محايدة و موضوعية لمجريات الحملة الانتخابية من خلال تجنيد كل الإمكانيات المادية و البشرية لوسائل الإعلام الوطنية المطالبة بضمان حق كل القوائم الانتخابية المشاركة في الاستفادة من تغطية إعلامية منصفة وغير تمييزية ،كما سيتمكن الناخبين من الاطلاع على برامج المترشحين و قول كلمة الفصل يوم 4 ماي 2017. "شعارات" رنانة لمغازلة الناخبين تستعمل الأحزاب التي قررت دخول المعترك الانتخابي الذي تنطلق الحملة الانتخابية الخاصة به اليوم شعارات رنانة قوية لمغازلة الناخبين وجذبهم نحو صناديق الاقتراع للتصويت لصالحهم، على غرار "الاستقرار" و "تنمية البلاد" و "التغيير" و "العدالة الاجتماعية" وغيرها من العبارات التي يتم من خلالها جذب المواطن ودفعه للتصويت.ويبدوا أن حزب جبهة التحرير الوطني سيدخل سباق التشريعيات بقوة من خلال الشعار الذي اعتمده ضمن حملته الانتخابية:"ماضينا و حاضرنا حافل و مستقبلنا تفاؤل" ، فيما قرر حزب التجمع الوطني الديمقراطي اعتماد شعار "بعيدا عن الشعارات و من خلال خطاب مباشر و صريح"، أما تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير فسيخوض المعترك الانتخابي بشعار "معا لجزائر النماء و الهناء"، بينما سيدافع التجمع من أجل الثقافة والتنمية عن برنامجه بشعار "من أجل انطلاقة جديدة للجزائر". هذا وسيشارك حزب الحركة الشعبية الجزائرية في الانتخابات بشعار "من أجل ديمقراطية آمنة" في حين اختار حزب الجبهة الوطنية الجزائرية "من اجل التغيير والدفاع عن العدالة الاجتماعية". "الفوز"..الهاجس الوحيد للمترشحين أصبح الفوز الهاجس الوحيد للمترشحين الذي دخلوا المعترك الانتخابي، حيث يراهن كل حزب ومرشح على الحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان وعلى أعلى النسب خلال التشريعيات القادمة، وأكد الأمين العام جمال ولد عباس بهذا الخصوص أن المشاركة في التشريعيات المقبلة يجب أن تتجاوز نسبة 50 % لأن المشاركة القوية- حسبه- ستسمح بالحفاظ على المكتسبات لاسيما السلم والاستقرار المحققين بفضل برنامج رئيس الجمهورية، ومن جانبه قال علي لعسكري العضو في الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية إن " الأفافاس" يأمل في جعل الانتخابات التشريعية مرحلة في مسار إعادة بناء الإجماع الوطني بهدف توفير ظروف تغيير سلمي و ديمقراطي. كما دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى المواطنين إلى الذهاب للانتخاب بقوة من أجل استقرار البلد ومواصلة جهود التنمية في مختلف الميادين و تشكيل برلمان قوي، هذا واعتبر رئيس حركة الإصلاح فيلالي غويني أن مشاركة مكثفة تضمن مصداقية الانتخابات المقبلة وتقوم بإفشال كل محاولة للإساءة للعملية الانتخابية كالتزوير أو أي شكل أخر للتأثير على الناخبين، فيما أكد محمد ذويبي الأمين العالم لحزب النهضة - شكل تحالفا ضمن التيار الإسلامي مع جبهة العدالة و التنمية و حزب البناء- بالقول:""شاركوا بقوة وعزم في هذه الانتخابات لأننا نريد أن تكون الحياة السياسية في الجزائر قائمة على أساس إرادة المواطنين الحرة"، كما دعا تحالف "حمس" الذي جمع حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير إلى التجند من أجل إنجاح هذا التغيير الديمقراطي و الحفاظ على امن البلد و استقراره، وحذر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس من مقاطعة الانتخابات المقبلة التي يدعو لها مسؤولو أحزاب المعارضة في قوله:" المقاطعة ليست حلا بل على العكس ستعمل على تعقيد الوضع ..الحل في الديمقراطية هو الانتخاب". ..ودربال يتوعد "الغشاشين" توعد رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال كل من يحاول المساس بنزاهة الانتخابات، مؤكدا:"..نحن أعداء لكل من يريد التزوير والتشويه بمصداقية العملية الانتخابية وحلفاء في المقابل للجميع من إدارة وأحزاب". هذا ويقدر عدد الناخبين المعنيين بالانتخابات التشريعية اثر المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية ب23.251.503 ناخب تعد نسبة 85 ،45 بالمئة منهم نساء، وتمت تعبئة أكثر من 53.000 مكتب انتخاب منهم 390 مكتب مخصص للجالية الوطنية المقيمة بالخارج و 166 مكتب متنقل و كذا تجنيد 500.000 مؤطر، كما يضمن القانون العضوي الخاص بنظام الانتخابات المصادق عليه من قبل البرلمان في 2016 للأحزاب السياسية حق تعيين ممثل لها سواء في مكاتب الانتخاب أو على مستوى اللجان الانتخابية البلدية أو الولائية. و يمكن لممثليها حضور عملية الفرز و الحصول على نسخة من محضر الفرز.