اعتبر العديد من الناشرين الجزائريين المشاركين في فعاليات الطبعة السابعة عشرة لمعرض الدارالبيضاء المغربي للكتاب التي تنظم تحت شعار ''المطالعة أساس مجتمع المعرفة''، أن المشاركة الجزائرية في التظاهرة تحقق نجاحا لافتا من خلال الإقبال الكبير الذي تعرفه المنشورات الوطنية بمختلف تخصصاتها. وقال ممثل الجناح الجزائري في المعرض محمد إيغار إنه يتوقع تحقيق مبيعات نسبتها ثمانون بالمائة من الكتب التي جلبت من الجزائر. وهو ما يعادل حوالي 1000 عنوان، وذلك على الرغم من ضيق الفضاء المخصص، مضيفا أن الكتاب الجزائري بلغاته الثلاث العربية والفرنسية والأمازيغية؛ يلقى اهتماما كبيرا من قبل المؤسسات الثقافية والجمهور المغربي بمختلف فئاته العمري. وأشار المتحدث إلى أن التخفيضات في الأسعار هي التي شجعت القراء المغربيين على اقتناء الكتاب الجزائري، موضحا بخصوص الكتب التي تلقى تهافتا كبيرا من قبل الوافدين على الجناح، أن كتب القانون والأدب باللغتين العربية والفرنسية إلى جانب الأمازيغية، تعرف إقبالا أكثر من غيرها. وتشهد هذه التظاهرة مشاركة عدة مثقفين جزائريين على غرار الروائيين واسيني الأعرج ورشيد بوجدرة الذين ستكون لهما مداخلة حول موضوع ''مسألة التجربة في الرواية العربية''، بينما خصص المعرض فضاء للحديث عن التجربة الروائية للكاتب الراحل الطاهر وطار، وتكريم المفكر الجزائري محمد أركون.