كشف عبد الله بن عدودة المكلف بالاتصال على مستوى محافظة الصالون الدولي للكتاب في اتصال خص به الأمة العربية، أن المساحة الإجمالية المخصصة للعارضين قد تم تحديدها ب8501 متر مربع، في هذه الطبعة الرابعة للصالون الدولي للكتاب المزمع تنظيمه بالمركب الأولمبي في الفترة الممتدة من 27 أكتوبر إلى غاية 7 من نوفمبر المقبل، وهذا بمشاركة 120 ناشر جزائري، و274 عارض من 12 دولة عربية، و60 مشاركا من ست دول أجنبية، و15 عارضا من 10 دول إفريقية، بالإضافة إلى تخصيص مساحات مجانية للمؤسسات الجمعيات، والهيئات الثقافية، مشيرا إلى أنه تم توفير كل وسائل الراحة اللازمة، من ناحيتي تنظيم المعرض، أو توفير الأمن. هذا وأكد بن عدودة أن هذا الصالون الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشرة، سوف تكون من دون شعار، قائلا" كفانا من الشعارات الملصقة يمينا وشمالا، نحن في عام 2009، وليس في بداية القرن الماضي، فالناس يأتون من أجل الكتاب وليس من أجل قراءات الشعارات، وعليه فالشعار هو الكتاب". وفي سياق متصل، ذكر المكلف بالاتصال أن هذه التظاهرة الفكرية ستخصص برنامجا ثقافيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني من خلال عرض الإنتاج الأدبي الفلسطيني، ومشاركة أدباء وشعراء فلسطنيين، وهذا في إطار "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية"، وأضاف ذات المتحدث، أنه سيتم الحفاظ على" روح المهرجان الإفريقي" وذلك عبر مشاركة 12 عشر بلدا إفريقيا في ندوات مختلفة، تتعلق بنشر الكتب والإنتاج، وهو الأمر الذي يسمح كما قال بخلق التواصل والإحتكاك بين الكتاب الأفارقة المشاركين في إقامة الإبداع المنظمة الصيف الماضي في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي. ومن جهة أخرى، وقصد معرفة آراء الناشرين حول عملية التنظيم التي تطبع فعاليات الطبعة 14 من الصالون الدولي للكتاب، اقتربت "الأمة العربية" من بعض الناشرين ورصدت أهم انشغالاتهم. قال صاحب منشورات بغدادي السيد " محمد بغدادي" أن العرس عرسه ولن يقاطع هذا الحدث الهام، ولو بأقل مساحة بالرغم من أن تنظيم المعرض الدولي للكتاب بالمركب الأولمبي 5 جويلية، كما أورد يكتنفه الكثير من الغموض والضبابية، مضيفا أنه قام رفقة 67 دارا بكتابة رسائل معارضة للهيئة المنظمة تعقيبا على المكان الذي ستجرى فيه الفعاليات، إلا أنهم لحد الأن لم يردهم الرد، وأرجع" بغدادي" السبب في ذلك للخسارة الناجمة من غياب المبيعات التي ستطالهم إذا نظم بالخيم، الأمر الذي اعتبره با لكارثة الثقافية لمساهمته في إضعاف حركة صناعة الكتاب في الجزائر. وفي نفس السياق، أشار ذات المتحدث أنه لحد الآن لم يبلغوا بالحساب الجاري الذي ترسل إليه مستحقات الاشتراك، مذكرا بأن المحافظة أعلمتهم بأن هناك تخفيضات 20 بالمئة، كما حدد لهم مبلغ 4500دج للمتر المربع، وهذا كله من دون عقد كما صرح صاحب نفس دار النشر، واقترح " محمد بغدادي" ضرورة تدخل وزارة الثقافة للعدول عن القرار، وكذا تشجيع الناشرين الذين لهم باع طويل في السوق، من خلال تدعيم سعر الورق، ومن دون ذلك إعتبر المسألة تبديدا للمال العام. هذا ويقاسمه الرأي مدير دار هومة السيد رابح بوكريش، الذي بدوره أعاب وتأسف على غياب المعلومات الوافية، وعدم إبلاغهم لحد الساعة بالإجراءات الجديدة التي تساير نقل المعرض بالمركب الأولمبي. ومن وجهة نظر أخرى، قال مدير دار الهدى، السيد "مصطفى قلاب ذبيح"، أن تغيير مكان التنظيم لايشكل عنده اعتراضا، لأن في تقديره الهيئة المشرفة على الصالون الدولي للكتاب لها تجربة في حقل الكتاب، موضحا أن الدار ستشارك ب 29 عنوانا جديدا تخص مجال القانون، الطفل، والأدب، إلى جانب إصدار 34 عنوانا يشمل السلسلات العلمية الخاصة بشؤون المرأة. وفي ذات السياق، أوضح مدير منشورات ألفا السيد "لزهاري لبتر"، أن تغيير المكان لايهم، بقدر ماتهم الإمكانيات المسخرة لهذا الحدث مواصلا حديثة بقوله "إن افتقادنا لمساحة تقدر ب7000 متر مربع مقارنة ب"سفاكس" تجعل المكان الأنسب لمعرض الكتاب هو قصر المعارض، أما الملاعب فهي لممارسة للرياضة"، وفي رأيه اتخاذ القرار الخاص بمكان التنظيم ينبغي أن يؤخذ في سنة، وليس في أشهر قليلة قبل الحدث الثقافي الهام، وتأسف لكون الناشرين لم يشاركوا عن طريق النقابة مع اللجنة التنظيمية لمعرض الكتاب، هذا الأخير الذي يسمح بتفادي الكثير من المشاكل حسب ما ذكر"لزهاري". وأبرز صاحب منشورات "ألفا" أن الدار ستشارك ب 250 عنوان، من بينهم 30 عنوانا جديدا صدر خلال سنة 2009، من بينها كتب تاريخية، وأدبية، لاسيما الرواية الأخيرة لكل من الكاتب حميد قرين، وعبد الرازاق بوكبة، إلى جانب ذلك ستنظم الدار بيعا بالإهداء ل 20 كاتبا.