يبدو أن حلم المسافرين الجزائريين والتونسيين في التنقل عبر خط السكة الحديدية مؤجل إلى أجل غير مسمى، بعدما نفى الناطق الرسمي باسم الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، حسان ميعادي، أن هناك صعوبات تقنية تحول دون إطلاق خط عنابةتونس في الفاتح ماي 2017. وأكد حسان ميعادي في تصريح له للصحافة التونسية أنه سيتم الإعلان عن إطلاق الخط حال تجاوز هذه الصعوبات، موضحا أن الاشغال انطلقت عبر النفق الرابط بين عنابةوتونس تقطع الخط مسافة تزيد عن 1200 كيلومتر، وتدوم الرحلة حوالي 6 ساعات بسرعة 160 كيلومترا في الساعة، ويضمن رحلة ذهاب وإياب يوميا، وهو يُعد مطلبا حكوميا، تم الاتفاق عليه خلال اجتماع اللجنة المختلطة العليا الجزائرية التونسية سنة 2014. وكان المدير العام لشركة النقل بالسكك الحديدية الجزائرية، ياسين بن جاب الله، صرح أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية تمكنت من إعادة تهيئة النفق الذي يقع في إقليمها، وهو الذي حال دون إطلاق خدمة القطار خلال الموسم السياحي الفارط. و سيتأجل حلم التنقل عبر خطوط النقل بالسكة الحديدية لسكان الجارتين إلى مواعيد غير معلنة بعدما سجلت الصائفة الماضية ما يزيد عن 80 بالمئة من الزوار الذين سافروا بين البلدين برا. وبالإطلاق المرتقب لهذا الخط ينتظر أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين قفزة نوعية، خصوصا على المستوى السياحي وتسهيل نقل المسافرين في الاتجاهين.