أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم اليوم الخميس بمستغانم أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات لتلبية احتياجات المواطن من مواد الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان الفضيل. وأبرز السيد شلغوم في تصريح صحفي على هامش الزيارة التفقدية للولاية أن الوزير الأول عبد المالك سلال شدد مؤخرا خلال اجتماع على "ضرورة توفر كل المواد ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان". وأشار إلى أن أسعار بعض المواد "بدأت تتراجع في الآونة الأخيرة" مشيرا الى أن هناك عملا تحسيسيا مع جمعيات التجار "للتعقل" في الأسعار حتى تكون في متناول المواطن خلال شهر رمضان. ومن جهة أخرى، أفاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بأنه "سيتم القضاء نهائيا على استيراد بذور البطاطا في غصون السنوات الخمسة القادمة واستعمال البذور المحلية " مبرزا أن "هناك تجاوب كبير من الفلاحين والمنتجين لهذا المسعى وفق إستراتيجية الحكومة للتخلص نهائيا من استيراد بذور البطاطا والوصول إلى فكرة نستهلك منتج جزائري 100 من المائة". وشدد في ذات السياق على أهمية "عقلنة " استيراد بذور البطاطا وتشجيع البذور المحلية " داعيا الفلاحين إلى العمل مع مختلف المعاهد الفلاحية والجامعة لتقوية الإنتاج و"رفع المردود من 250 قنطارا في الهكتار الواحد إلى حوالي 500 قنطار في الهكتار الواحد مع احترام المسار التقني لهذه الشعبة". يذكر أن إنتاج البطاطا بأنواعها الثلاثة المبكرة والموسمية وأخر موسم بولاية مستغانم قفز من 5ر1 مليون قنطار خلال الموسم ألفلاحي 1999/2000 إلى أكثر من 5ر4 مليون قنطار خلال الموسم ألفلاحي المنصرم. وخلال زيارته لمحيط البرجية ببلدية الحسيان المتربع على مساحة 1800 هكتار المخصص لإنتاج الحليب قال أن هذا المشروع الذي يندرج في إطار مسعى الحكومة الرامي إلى دعم وتقوية المنتجات الإستراتيجية سيسمح بتقليص استيراد بودرة الحليب والعمل على تحويلها وإنتاجها محليا " مذكرا أن هناك استثمارات قيد التجسيد عبر مختلف ولايات الوطن في هذا المجال لتشجيع وتنمية هذه الشعبة". وأبرز السيد شلغوم خلال لقائه مع بعض المستثمرين بنفس المحيط الفلاحي أن هناك شراكة مع الأمريكيين والايرلنديين عبر مختلف ولايات الوطن لتطوير شعبة الحليب وتكثيف الإنتاج للتخلص من فاتورة استيراد الحليب" مضيفا أن " بعض المستثمرين أودعوا ملفاتهم لإنتاج بودرة الحليب". وحث الفلاحين على "ضرورة أن تنصب جهودهم في اتجاه تلبية السوق الداخلية والمواطنين بمختلف المواد الفلاحية والعمل على تشجيع الصناعات الغذائية" مطالبا في ذات السياق بتشجيع الفلاحة لتكون بديلا حقيقيا للمحروقات وتنويع الاقتصاد". كما دعا المستثمرين الى "حسن اختيار" الأبقار الحلوب المستوردة وذلك بإشراك المختصين. من جهة أخرى، أكد السيد شلغوم خلال زيارته لميناء الصيد والترفيه بصلامندر بعاصمة الولاية على تطوير تربية سمك التونة وتسمينه والعمل على جلب مستثمرين في هذا المجال. وقد تم بالمناسبة تقديم عرض حول واقع الصيد البحري والموارد الصيدية بالولاية وأخر حول تربية بلح البحر الذي انطلق مؤخرا بمنطقة ستيديا الساحلية فضلا عن تقديم مشروع انجاز مطاعم على مستوى ذات المؤسسة المينائية. وقد أشرف الوزير خلال زيارته للولاية على توزيع قرارات منح حق الامتياز للمستثمرين في مجال تربية الأبقار الحلوب وإنتاج الزيتون وزيت الزيتون والخضر والفواكه والعسل وأخرى في مجال الصناعة الغذائية. كما أشرف أيضا على توزيع قرار منح حق الامتياز لإنشاء مؤسسة لتربية المائيات بستيديا ومقررات الاستفادة من مقطورات السمك المتنقلة وقاربين صيد بطول 4 أمتار و80 سنتيمترا وذلك في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر مع العلم أن قيمة هذه المشاريع تتراوح ما بين 430 ألف دج بالنسبة للمقطورات وحوالي 1 مليون دج لقوارب الصيد وفق الشروحات المقدمة. وبخصوص الحمى القلاعية التي ظهرت مؤخرا بولايات غليزان والمدية وسطيف وبرج بوعريريج أبرز السيد شلغوم أنه "تم ذبح 55 رأس بقر مصابة بهذا الداء ولا تزال عملية تطويق المناطق المعنية متواصلة". وأضاف أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية صارمة بشأن حركة الماشية بين الولايات لمنع انتقال الداء.