أجرى عدد من الفائزين في قرعة الحج لهذا الموسم الفحوصات الطبية الضرورية من أجل الدفتر الصحي، حيث تلقى المؤهلون منهم لأداء الفريضة التلقيحات الضرورية ضد الأنفلونزا والتهاب السحايا، فيما يحرم البعض الآخر من الحج في حل ثبتت إصابته بمرض من الأمراض المصنفة في قائمة الممنوعات والتي يوضحها قرار وزاري ساري المفعول منذ 2013. وأوضح رئيس البعثة الطبية للحج الدكتور حمانة رابح في تصريح ل«البلاد" أن القرار الوزاري الذي يعتمد عليه هذه السنة في تحديد أهلية المواطن لأداء الحج من عدمه يتضمن العشرات من الأمراض التي تمنع المواطن الفائز في قرعة الحج من أداء الفريضة، ويتعلق الأمر بأمراض القلب وأمراض السرطان في حالة متقدمة ومرض القصور الكلوي والأمراض العقلية والأمراض الصدرية منها السل، بالإضافة الى مرض النزيف المعوي ومرض الربو الخطير والحوامل في الثلاثي الأخير من الحمل والمرضى الذين يعانون من وجود الماء في البطن. وأكد المصدر أن اللجان الطبية التي تتولى مهمة فحص الفائزين في قرعة الحج ومنحهم الأهلية لأداء الفريضة تتشكل من طبيبين ممارسين عامين وأخصائي في الأمراض العقلية وتستعين بأخصائيين آخرين في حال اضطرت الى ذلك من أجل تحديد قدرة الشخص على أداء الحج من عدمه، لافتا الى صعوبة ظروف الحج هذه السنة كون الحج يصادف موسم الصيف اين تتجاوز الحرارة في المملكة العربية السعودية ال50 درجة مئوية. وفي السياق أكد المصدر على وجود حالات تتحايل من أجل الذهاب الى البقاع المقدسة على غرار النساء اللواتي يخفين حملهن وهو ما يستدعي التوعية والتحسيس خاصة ما تعلق بالمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والذين عليهم مصارحة الأطباء من أجل توفير الأدوية اللازمة لمثل هذه الحالات. وقال المصدر إن مصالح وزارة الصحة شرعت في تلقي تقارير حول فحوصات الحجاج غير أن الإقبال عنها مختلف من منطقة الى أخرى في ظل وجود عدد من المعنيين من يفضل إجراءها متأخرا، وأشار الدكتور حمانة رابح الى أن الفحوصات الخاصة بالحج لن تنتهي الى غاية بداية الموسم فيما ستشرع المصالح المعنية بملف الحج في حملات تحسيسية لدفع المعنيين الى إجراء الفحوصات الطبية الضرورية.