دعا الكرملين الروسي جميع الدول إلى احترام سيادة سوريا والامتناع عن أي خطوات قد تؤدي لزيادة التوتر في المنطقة، في أول تعليق له على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة لحزب الله اللبناني على الأراضي السورية. وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي في معرض تعليقه على ضربة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم موقعا عسكريا قرب مطار دمشق الدولي: "نرى أن كافة الدول يجب أن تمتنع عن أي خطوات تؤدي للتصعيد في هذه المنطقة المضطربة، وندعو إلى احترام سيادة الجمهورية العربية السورية التي نؤيدها كدولة موحدة سياسيا وجغرافيا وذات سيادة".
نقلت وسائل إعلام عن مصادر مخابراتية معلومات حول ضربة صاروخية استهدفت مواقع عسكرية قرب مطار دمشق الدولي شرقي العاصمة السورية، فجر الخميس. ونقلت وكالة رويترز عن "مصدر بالمخابرات في المنطقة" قوله إن "ضربة إسرائيلية أصابت مستودع أسلحة لجماعة حزب الله اللبنانية في مطار دمشق..". وأضافت الوكالة نقلا عن المصدر، الذي لم تحدد جنسيته، أن النظام الإيراني يدير من المطار "جسرا جويا لإمداد حلفائها"، في إشارة إلى الميليشيات الطائفية. و أكد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء السورية المعلومات التي كشفت عن تعرض موقع عسكري قرب مطار دمشق الدولي لضربة صاروخية إسرائيلية، فجر الخميس. وأشار المصدر إلى تعرض "أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي فجر اليوم إلى عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية". وأضاف المصدر أن "العدوان الإسرائيلي يأتي كمحاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التي تنهار تحت ضربات قواتنا المسلحة ولن يثنينا عن مواصلة حربنا على الإرهاب وسحقه".
وزارة الخارجية الروسية تندّد ب"العدوان" الإسرائيلي على الأراضي السورية
أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في سياق تعليقها على الغارات الاسرائيلية بالقرب من دمشق أن موسكو تندد بالعمل العدواني ضد سوريا وتعتبره غير مقبولا. وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "موسكو تندد بالعمل العدواني ضد سوريا، وتعتبره غير مقبولا يتناقض مع القوانين الدولية. وتدعو جميع الأطراف العمل في إطار احترام سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية". من جهتها، قالت المنار المحسوبة على الميلشيات اللبنانية أن انفجارا وقع فجر اليوم الخميس، في خزانات الوقود ومستودع بمحاذاة مطار دمشق الدولي يرجح أنه ناجم عن ضربة جوية اسرائيلية. وذكرت القناة أن المعلومات الأولية تتحدث عن أن الضربة خلفت خسائر مادية فقط ولا خسائر بشرية. وتشارك ميليشيات إيرانية ولبنانية وعراقية وأفغانية إلى جانب قوات النظام السوري في النزاع الدامي المستمر منذ 2011، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 300 ألف قتيل. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال، في وقت سابق، إن انفجارا ضخما ضرب المنطقة المحيطة بمطار دمشق الدولي، في حين تحدثت مصادر معارضة عن وقوع غارات إسرائيلية. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "الانفجار ضخم وسمع صداه في دمشق"، مضيفا أن "النيران شوهدت في مكان الانفجار لكن السبب غير معروف لحد الآن". أما وكالة سبوتنيك الروسية فقد قالت إن الانفجارات ناجمة عن 5 غارات شنتها طائرات إسرائيلية "على السرب العسكري" داخل المطار الواقع شرق العاصمة السورية دمشق. وتحدثت مصادر بالمعارضة السورية، في المقابل، عن "ضربات صاروخية أصابت مستودع ذخيرة وقاعدة للقوات الجوية قرب مطار دمشق تستخدمه قوات تدعمها إيران".