نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر من المعارضة السورية المسلحة والمخابرات قولها، إن "إسرائيل" قصفت، الخميس، مستودعاً للأسلحة يديره حزب الله اللبناني قرب مطار دمشق، حيث تنقل طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية السلاح بانتظام من طهران. وتدعم روسياوإيران وميليشيات شيعية في المنطقة من بينها حزب الله الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب السورية المستمرة منذ ست سنوات. والأسد حليف مقرب من طهران عدو "إسرائيل" اللدود. وقال مصدر عسكري سوري، أن "إسرائيل استهدفت موقعاً عسكرياً بصواريخ قرب مطار دمشق، فجر الخميس". وقال إسرائيل كاتس وزير المخابرات الإسرائيلي في تصريحات لراديو جيش الاحتلال الإسرائيلي من الولاياتالمتحدة حيث يلتقي بمسؤولين أمريكيين: "بوسعي التأكيد أن الواقعة التي حدثت في سوريا تتماشى تماماً مع سياسة إسرائيل بالتحرك لمنع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة لحزب الله عبر سوريا. بطبيعة الحال لا أود الاستطراد في هذا الشأن". وتابع "قال رئيس الوزراء إننا سنرد كلما نحصل على معلومات تشير إلى نية لنقل أسلحة متطورة لحزب الله". وأحجمت متحدثة باسم جيش الاحتلال عن التعليق. ونقل مصدران كبيران في المعارضة السورية التي تنشط في منطقة دمشق عن مراقبين تابعين لهما على المشارف الشرقية للعاصمة حيث يقع المطار قولهم، إن خمس ضربات أصابت مستودعاً للذخيرة تستخدمه فصائل مسلحة تدعمها إيران. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الضربات أصابت مستودعات ومخازن وقود وخلفت خسائر مادية فقط ولا خسائر بشرية. ويعتبر مسؤولون إسرائيليون نقل أي أسلحة متطورة لعناصر حزب الله في سوريا "خطاً أحمر" دفع "إسرائيل" في الماضي لتنفيذ ضربات جوية أو قصف مدفعي. وقال مصدر كبير بالمخابرات في المنطقة طلب عدم الكشف عن اسمه، إن المستودع المستهدف يتعامل مع كميات كبيرة من الأسلحة التي ترسلها إيران جواً. وأضاف أن أسلحة كثيرة بالمستودع يتم توريدها لمجموعة من الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران، على رأسها جماعة حزب الله، التي تضم آلاف المسلحين الذين يقاتلون على بعض أعنف الجبهات ضد المعارضة السورية المسلحة. وقالت وسائل إعلام موالية للحكومة والمرصد السوري لحقوق الإنسان في ساعة مبكرة الخميس، إن انفجاراً ضخماً وقع قرب المطار. وقالت امرأة تسكن وسط العاصمة السورية على بعد بضعة كيلومترات إن صوت الانفجار أيقظها من نومها. وقال المصدران بالمعارضة، إن الهجوم سبب حريقاً وإن اللهب كان يتصاعد فيما يبدو من منطقة عسكرية مغلقة بالمجمع المترامي الأطراف يعتقدان أن طهران تستخدمها لتوريد السلاح لفصائل مسلحة تدعمها وتقاتل إلى جانب الجيش السوري.