كشف مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف خالد يونسي، عن برنامج الوزارة لشهر رمضان المبارك، حيث ستنظم موائد إفطار للفقراء وعابري السبيل واللاجئين لأول مرة بدعم كبير من المحسنين بالنظر إلى محدودية الميزانية، كما ستعمل على تجنيد الأئمة من أجل محاربة الاحتكار والمضاربة من قبل التجار وبالمقابل محاربة التبذير في حملات تحسيسية تستهدف الأسر الجزائرية. قدم خالد يونسي في تصريح ل«البلاد" تفاصيل برنامج شهر رمضان في شقه الاجتماعي المتعلق بدعم الأسر الفقيرة والأرامل والأيتام، وهو البرنامج الذي سطر وفقا لتوجيهات الوزير محمد عيسى خلال الندوة الوطنية للإطارات التي انعقدت مؤخرا، أوضح المصدر أن رمضان هذه السنة سيكون مميزا، حيث تم تجنيد مكاتب "سبل الخيرات" الموجودة على مستوى كل مساجد الجمهورية والمختصة في الأعمال الخيرية من أجل فتح مطاعم الرحمة على مستوى المرافق التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف من الفضاءات التكوينية والمدارس القرآنية والمرافق التابعة للمساجد لأول مرة لإفطار الفقراء وعابري السبيل واللاجئين السوريين والأفارقة، بالإضافة إلى تخصيص قفة رمضان أو قفة الأيتام للعائلات الفقيرة. وفي السياق، أكد المصدر أن مصالح وزارة الشؤون الدينية و الاوقاف تعمل حاليا على تحيين قوائم الفقراء والمعوزين على المستوى الولائي وتسليمها للمحسنين من أجل استفادتهم من برنامج الإعانة الخاص بشهر رمضان، على غرار "قفة رمضان" و«عيد الأرامل" المتمثل في "مستلزمات الحلويات" و«كسوة الأيتام"، بالإضافة إلى تنظيم عمليات ختان أطفال الفقراء.مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف خالد يونسي، وفي حديثه عن العمليات التضامنية خلال شهر رمضان، أكد أن الوزارة تعول كثيرا على المحسنين الذين لا يبخلون بالمساعدة وذلك بالنظر إلى كون ميزانية مكاتب سبل الخيرات محدودة جدا، ملفتا إلى إشادة محمد عيسى بدعم المحسنين لتخفيف العبء على العائلات الفقيرة والأرامل والأيتام من حيث مصاريف الشهر الكريم، حيث يعلن أئمة مساجد الجمهورية عن العمليات التضامنية من أجل حشد مشاركة رجال المال في عمل الخير ومبادرات التضامن والتراحم، فيما سيعمل الأئمة وفقا للمصدر على التقرب من التجار في إطار محاربة الاحتكار والمضاربة وحماية القدرة الشرائية للمواطن وإقناع الباعة بتخفيض أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان. بالمقابل، ترسيخ ثقافة ترشيد النفقات لدى الأسر الجزائرية بالنظر إلى كثرة التبذير خلال شهر الصيام، وأكد خالد يونسي أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعمل بداية من شهر رمضان على " مؤسسة العمل الخيري" وتنظيمه عبر مكاتب سبل الخيرات التي أعطيت لها توجيهات من أجل رفع مستوى التضامن والتراحم خلال الشهر الكريم وتفعيل بهجة العيد من خلال زيارات إلى مراكز الطفولة المسعفة ودور المسنين وهدايا للمقيمين بها. من جهة أخرى، كشف خالد يونسي عن اهتمام مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف باستقطاب الشباب من خلال توفير الفضاء المناسب لهم في المؤسسات الدينية من المساجد والمدارس القرآنية والمراكز الثقافية الإسلامية بالنظر إلى تزامن الشهر مع العطلة الصيفية والعمل على دفع الشباب إلى استثمار وقتهم فيما يفيدهم، بالإضافة إلى تشجيع القائمين على المساجد بتحسين منظرها ومحيطها من خلال مسابقة أجمل مسجد التي يستفيد الفائز بالمرتبة الأولى من هبة 100 مليون سنتيم، بالإضافة إلى جوائز تشجيعية لعشر مساجد أخرى.