والي عنابة السابق تمكن من القضاء على "احتجاجات السكن" في ظرف سنتين تمكن والي عنابة المعين على رأس وزارة السكن بموجب التعديل الحكومي الأخير، من حل المشاكل التي كان يتخبط فيها قطاع السكن في ظرف قياسي وجيز لم يتجاوز سنتين. ونجح المسؤول الذي كان محل إشادة علنية من تبون نفسه لما كان مسؤولا عن القطاع في "إطفاء" لهيب احتجاجات السكن التي كانت ظاهرة ميزت ولاية عنابة قبل مجيئه. وتولى يوسف شرفة منصب والي عنابة منذ سنة 2015 وذلك على إثر الحركة التي أجراها رئيس الجمهورية في سلك الولاة بمقتضى الصلاحيات التي يخولها له الدستور. وأعلن المسؤول ذاته في أول لقاء مع الصحافة أن "ورقة عمله تتضمن محورين أساسيين هما القضاء على أزمة السكن وإنهاء مظاهر الاحتجاجات وثانيا تحويل ولاية عنابة إلى قطب اقتصادي جديد في ظل مسعى الحكومة لتشجيع الاستثمارات". وتميز عمل يوسف شرفة بالنشاط الميداني، حيث ظل يتفقد ورشات أشغال إنجاز مختلف المشاريع وفق برنامج يقضي بتخصيص زيارات رسمية وغير رسمية للبلديات التي تحتضن الورشات. وبالفعل نجح في كسب الرهان بداية بإنهاء "أزمة" المشاريع المعطلة في برنامجي السكن الريفي والاجتماعي ووضع حد لمخلفات "معظلة" الورشات المتوقفة لصيغة السكن الاجتماعي التساهمي وتطهير الولاية من "الأحياء الفوضوية" التي كانت تتكاثر كالفطر على مدار السنوات الماضية. كما خطف يوسف شرفة "الأضواء" بنجاحه في ظرف قياسي في تشييد المدينة الجديدة بذراع الريش في واد العنب وهي المدينة التي أعرب الوزير عن "انبهاره" لما تحقق فيها من مشاريع انطلقت كلها مع تولي يوسف شرفة لمهامه قبل سنتين. وثمن عبد المجيد تبون خلال زيارة العمل التي قام بها لعنابة كوزير للسكن، الشهر الماضي، "الوثبة النوعية التي سجلتها ولاية عنابة فى مجال تنفيذ وتوزيع البرامج السكنية بمختلف أنماطها وامتصاص السكن الهش"، مؤكدا أن "ما تجسد من مشاريع سكنية في ظرف قياسي وأشغال المنشآت القاعدية التي تم إطلاقها بالمدينة الجديدة ذراع الريش يعد استلام مدينة متجانسة حديثة وذكية وفى الآجال المحددة"، مضيفا أن "ولاية عنابة تسجل ديناميكية إيجابية وواعدة في مجال السكن تندرج في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، مذكرا بتوزيع 13 ألف و500 وحدة سكنية من مختلف الأنماط على مستحقيها خلال السنة المنصرمة. وما يوحي أن تبون يولي اهتماما كبيرا لهذا القطاع، تأكيده مواصلة مشاريع القطاع وتسليم الشطر الثاني من المدينة الجديدة لسيدي عبد الله (العاصمة) شهر جوان المقبل. كما سيتم تسليم المدينة الجديدة لبوينان، فضلا عن طي ملف مكتتبي 2001 و2002 في برنامج البيع بالإيجار "عدل" خلال العام الجاري 2017 على مستوى التراب الوطني مع الشروع في تسليم السكنات بنفس الصيغة لفائدة مكتتبي 2013 بشكل تدريجي، يضيف تبون، مشيرا الى "دعمه الكامل" للجهود التي تبذل في القطاع، لاسيما من خلال توفير التمويل اللازم للمشاريع، مشددا على أن "القطاع لن يعرف من الآن فصاعدا مشكلا في التمويل". وسيقوم في هذا الإطار الصندوق الوطني للسكن خلال الأسبوع المقبل بدفع ما يقارب 60 مليار دج لفائدة مؤسسات الإنجاز التي تشرف على المشاريع السكنية "ليطوى بذلك ملف المستحقات العالقة نهائيا"، حسب تبون، الذي قال إن البلاد "لا تعاني من مشكل مالي فهي بحاجة فقط لإعادة توجيه النفقات وفقا للأولويات المسطرة". وكان شرفة الذي عين من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على رأس قطاع السكن، شغل منصب واليا لعنابة منذ 2015 بعدما تولى منصب والي الأغواط في 2010. كما تقلد شرفة المولود بباتنة في 1954 عدة مناصب منها أمين عام ولايتي سوق أهراس وباتنة.