نفى وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، وجود ندرة في مادة الحليب، رغم الشكاوى وطوابير المواطنين أمام المحلات التجارية. وأرجع الوزير سبب تذبذب هذه المادة في بعض المناطق، لظاهرة المضاربة وكثرة الإقبال على هذه المادة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، مؤكدا أن الكمية التي يتم إنتاجها تكفي لتغطية عدد الطلبات. وأكد الوزير الجديد للفلاحة عبد القادر بوعزقي خلال اول خرجاته التي قادته لتفقد اسواق الرحمة رفقة وزير العمل والامين العام للمركزية النقابية، "أن ازيد من 150 سوقا جواريا توفر مختلف المنتوجات الفلاحية تم فتحه عبر الوطن وتدعيمه بجهاز رقابة يضبط الاسعار ويوفر كل المنتوجات طيلة الشهر الفضيل، حسب القدرة الشرائية للمواطنين. وبخصوص الطوابير على اكياس الحليب في عدة مناطق من الوطن، قال وزير الفلاحة إن المضاربة هي السبب الرئيسي لحدوث تذبذب في الاسواق، مؤكدا في تصريحاته "أنه لا توجد ندرة لا في الحليب ولا في اللحوم ولا في المواد الواسعة الاستهلاك عبر الوطن وأن مشكل تذبذب توزيع الحليب هو مشكل ظرفي وسيتم استدراكه بوضع خطة استعجالية عبر الوطن". يجدر الذكر أن أزمة التزود بهذه المادة عادت إلى الواجهة، خاصة مع الايام الاولى من رمضان، مما شكل طوابير طويلة أمام محلات البيع بالتجزئة ودخل المواطنين في رحلة بحث طويلة للظفر بكيس حليب. من جهة اخرى، ذكر وزير الفلاحة أن هناك متابعة يومية للاسواق من خلال وضع جهاز مراقبة، بالتنسيق مع وزارة التجارة من اجل ضبط الاسعار والمحيط الذي يتم عرض فيه المنتوج. وأكد الوزير أن هناك وفرة في المنتوج بمختلف المنتجات الموسمية والفائض الكبير في المحاصيل الفلاحية وبأسعار منخفضة وتتناسب والقدرة الشرائية للمواطنين. وفيما يتعلق بأسواق الرحمة التي تم فتحها عبر 48 ولاية، يتوقع الامين العام للمركزية النقابية سيدي السعيد أن يرتفع عدد أرباحها إلى اكثر من 45 بالمئة ويتوقع أزيد من 4 ملايين زائر خلال هذه السنة.