عرفت أسواق الرحمة، إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين الذين صنعوا الحدث بالطوابير على الحليب والفرينة والبطاطا واللحوم، كون اسعرها كانت منخفضة، مقارنة بالأسعار خارج هذه الأسواق بنسب متفاوتة ومن المنتظر أن يقوم اليوم وزير التجارة الجديد رفقة الامين العام للاتحاد العام للتجار والحرافيين بزيارة السوق وتفقد اجنحته. وكسرت أسواق الرحمة بالنقاط الموزعة في العاصمة اسعار الخضر والفواكه والمواد السريعة الاستهلاك بالأسواق الجوارية، حيث شرعت هذه الاسواق في عرض منتجاتها منذ صبيحة امس، ففي الجزائر العاصمة وحدها تم تنصيب خمسة أسواق على مستوى قصر المعارض بالصنوبر البحري، وساحة مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين وفي باب الوادي والرويبة والشراڤة والحراش. وتنقلت "البلاد" إلى سوق الرحمة باتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ووقفت عند اجنحة المعرض الذي تنوعت منتوجاته بين خضر وفواكه ومشروبات ولحوم وعجائن وحتى ملابس واجهزة الكترونية واهم ما شد انتباهنا الطابور الطويل من طرف المواطنين لاقتناء أكياس الحليب والفرنية. واستغرب احد المواطنيين الذين تحدثت إليهم الجريدة من توفر أكياس الحليب بسوق الرحمة وغيابها في غيرها، متسائلا عن سبب هذه المظاهر التي تتكرر كل مناسبة وصادفنا خلال تجولنا إحدى العجائز التي قالت لنا تمكنت من اقتناء كيسين من الحليب لأبناء ابنتها التي تقطن في "بلكور" بسبب غياب هذا الأخير في المحالات التجارية، الامر نفسه بالنسبة لإحدى المواطنات التي اشتكت من ندرة الحليب بكل من السحاولة والخريسية. من جهتها اكدت احدى السيدات أن ندرة الحليب راجعة إلى اقتناء الفرد الواحد لأزيد من خمسة إلى ستة اكياس وتخزينه في الثلاجة لاستعماله في عدة وصفات رمضانية سواء في كريمة البيشامال أو الفلون للتحلية أو للحلويات مثل الفطائر التي يتم إعدادها كثيرا في رمضان، بالإضافة إلى ضرورة الإفطار على كأس من الحليب ما يتسبب في زيادة استهلاك هذا المنتوج ضعف ما يكون عليه في الأيام العادية. الفرينة هي ايضا عرفت طابورا طويلا بالجناح المخصص لها من طرف المواطنين الذين اشتروا منها ازيد من كيسين من وزن 5 كليوغرام للكيس الواحد الذي قدر ثمنه ب 130.5 دينارا. تخفيض 10 دج للمشروبات و4 بالمئة للعجائن قدرت التخفيضات التي بلغتها المشروبات الغازية المتنوعة العلامات ب10 بالمئة وعرفت هذه الاخيرة إقبالا من طرف المستهلكين الذين فضلوا اقتناء ازيد من 3 علب من المشروب ذا لتر واحد للسعة. في حين تم بيع العجائن المختلفة الاشكال من الكسكس إلى المعكرونة بتخفيض بلغ 4 بالمئة مقارنة بالاسعار خارج اسواق الرحمة. لحم "الغنمي" ب1230 دينارا للكيلوغرام وفرت أسواق الرحمة، اللحوم المحلية بنوعيها، بأسعار تنافسية ومنخفضة، حيث بلغ سعر اللحم الغنمي 1230دج مقارنة بالمحلات، حيث بلغت 1500دج. أما سعر الدجاج فقد بلغ 250دج للكيلوغرام اما شرائح الدجاج (اسكالوب) فقد بلغ سعرها 480دج. خفض أسعار المنتوجات الفلاحية لكسر المضاربة في الأسواق اسعار المنتوجات الفلاحية هي الاخرى عرفت انخفاضا محسوسا بأسواق الرحمة، مقارنة بأسواق التجزئة. وعملت وزارة الفلاحة على بيع المنتوجات الفلاحية بأسعار معقولة بالعمل ومن المنتج إلى المستهلك، حيث قدر سعر البطاطا ب 90دج للكيلوغرامين و40.5 دج للكيلوغرام الواحد. اما الكوسة فقد بلغ سعرها 50 دينارل والفلفل الحلو90 دج اما السلاطة فقد بيعت ب70دج والبصل ب33دج. في حين بلغ سعر الطماطم 35دج بعدما عرفت في الأسواق اليومية ارتفاعا وبلغ سعرها 50دج. الفواكه هي الاخرى تم توفيرها بأسعار غير بعيدة عن تلك المعروضة في الأسواق العادية، حيث قدر سعر المشمش ب60.5دج اما حب الملوك فقد بلغ سعره 250دج والخوخ بلغ سعره 130دج. سعر الثوم 90 دج في اليوم الأول من رمضان و110 دج في اليوم الثاني تذمر احد المواطنين الذين التقينا بهم داخل سوق "الرحمة" بالاتحاد العام للتجار والحرفيين من تلاعب بعض التجار بأسعار المواد الفلاحية، حيث تم عرضها في اليوم الاول بسعر وفي اليوم الثاني بسعر آخر. وقال المتحدث إن اليوم الاول كان مجرد شكليات وتم تخفيض المنتوجات من اجل جلب الزبائن فقط مقدما مثالا بمنتوج الثوم الذي وجده في اليوم الاول بسعر لا يتعدى 90دج ليتم رفعه في اليوم الثاني ب110دج، الامر نفسه بالنسبة للفلفل الحلو الذي تباينت اسعاره من طاولة لأخرى، حيث بلغ سعره في إحدى الطاولات 7.7دج وفي طاولات اخرى 8.5 دج. 100 سوق للرحمة ب 45 ولاية حسب ما علمناه من مصدر مطلعة فإن هذه الاسواق التي وضعتها وزارة التجارة، بالتنسيق مع اتحاد العام للعمال الجزائريين ووزارة الفلاحة، تهدف لكسر المضاربة في الأسواق ولضمان توفر مختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع خلال الشهر الفضيل وبأسعار معقولة أقل بكثير من تلك المعروضة في الأسواق العادية، حيث سيوفر قصر المعارض بالصنوبر البحري 5 أسواق. كما ستستفيد 45 ولاية بأكثر من 100 سوق خاص ببيع المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وكذا الألبسة، سيتم تنظيمها خلال شهر رمضان لحماية القدرة الشرائية للأسر ذات الدخل الضعيف. وسيتم عبر هذه الفضاءات المنظمة بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بيع منتجات بأسعار معقولة وتنافسية من أجل تقوية وحماية القدرة الشرائية للمواطنين ذات الدخل الضعيف وكذا ضمان تموين مباشر للمستهلك من المواد ذات الاستهلاك الواسع، وكذلك خلق نوع من التنشيط داخل الأحياء.