تكررت "مهزلة" نشر أسئلة البيام "المزيفة" على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة السبت إلى الأحد، حيث قامت أطراف مجهولة بنشر مواضيع مزيفة لامتحانات اليوم الأول اللغة العربية والفيزياء والمدنية والتربية الإسلامية رغم الإجراءات الاحترازية التي قامت بها مصالح بن غبريت رفقة الجهات الأمنية المختصة، وقد أمضى المترشحون سهرة أول أمس في حل المواضيع المسربة التي تم تداولها بشكل واسع عبر الفايسبوك ليتفاجأ هؤلاء بمواضيع مغايرة خلال الامتحان أمس، في حين لم يتأخر "المشوشون" لحظة في تصوير موضوع اللغة العربية أمس ونشره على موقع "الفايسبوك" بعد مرور وقت قصير من زمن الامتحان. بالموازاة، فتحت وزارة التربية الوطنية، والجهات المختصة تحقيقا حول ما تداولته بعض الأطراف بشأن تسريب أسئلة اختبارات اليوم الأول ونشر موضوع اللغة العربية من قاعات الامتحانات، مؤكدة أن مواقع التواصل الاجتماعي كلها مراقبة وكل ما ينشر هو تحت أعين الجهات الأمنية. عرف امتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام" تكرار مشهد تسريب مواضيع الامتحان على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بعد زمن من وقت الامتحان مثلما حدث مع موضوع اللغة العربية أمس، كما تم نشر مواضيع مزيفة للامتحانات الأربعة المقررة خلال اليوم الأول ممثلة في اللغة العربية والفيزياء والمدنية والتربية الإسلامية ليلة السبت إلى الأحد التي تسبق انطلاق الامتحانات، إلا أن المواضيع الرسمية كانت مخالفة لها، وفتحت مصالح الأمن تحقيقات للإطاحة بالأطراف التي تحاول ضرب استقرار القطاع. وتأسفت الوزيرة في تصريح لها عقب إعطائها إشارة انطلاق الامتحان على مستوى ولاية معسكر على قيام أطراف خلال كل الامتحانات الرسمية بنشر المواضيع بعد فتح الأظرفة أو التشويش على الممتحنين من خلال نشر مواضيع مزيفة. وأشارت إلى أن استعمال الهواتف النقالة بمراكز الامتحان أمر غير مقبول وستحاربه السلطات بقوة، مشيرة إلى أن هناك أطراف وبعد توزيع المواضيع تقوم بتصوريها وتوزيعها عبر صفحات التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" بن غبريت تدعو المترشحين إلى عدم الانسياق وراء ما ينشر في الفايسبوك وطمأنت الوزيرة الجزائريين أن الشبكة الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي كلها مراقبة وكل ما ينشر هي تحت أعين الجهات الأمنية. ودعت بالمناسبة التلاميذ للابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي التي ستعمل على التشويش على تركيزهم. وحملت بن غبريت الأولياء من جديد مسؤولية حمل تلاميذ "البيام" هواتف نقالة إلى مراكز الامتحان لاستغلالها إما في الغش أو تسريب مواضيع قصد الحصول على معلومات، وهذا في ظل استغلال تكنولوجيات الاتصال التي قالت عنها إن مهما تطورها، فإن المصالح المختصة تتكيف معها لإحباط كل ما من شأنه أن يهز استقرار القطاع. وأكدت بن غبريت في ندوة صحافية نظمتها على هامش إعطائها إشارة انطلاق امتحان شهادة "البيام" على مستوى ولاية معسكر أن هياكل الدولة كلها مجندة لضمان نزاهة الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية في جو يسمح لكل تلميذ بالتعبير عن كفاءته، مشيرة إلى أن الحماية الأمنية للامتحانات تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص بين المترشحين وهي مرتبطة بصفة قوية بالمسألة البيداغوجية. وأضافت أن جو الامتحانات هذه السنة يختلف عن السنة الماضية، معبرة عن ارتياحها للنقاش الدائر على شبكات التواصل الاجتماعي "الرافض لما حصل السنة الماضية"، مبرزة في السياق أنه ينبغي "تشكيل رأي عام ضد كل من يريد ضرب مصداقية الامتحانات، كما ذكرت ذات المسؤولة أن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يهدف إلى "تحسين الحوكمة في قطاع التربية والوصول إلى مدرسة الجودة، فيما اعتبرت أن نشر مواضيع الامتحانات نصف ساعة عن انطلاقها ليست بعملية تسريب. وأكدت الوزيرة اعتماد وتوفير مصالحها رفقة الجهات الأمنية المختصة كل الظروف لضمان السير الحسن للامتحان مع تشديد الحماية الأمنية بهدف ضمان تكافؤ الفرص بين التلاميذ في ظل تكليف أعوان الأمن استعمال جهاز لكشف المعادن التي مكنت من تجريد كل التلاميذ من الهواتف ولم تسترجع إلى غاية الخامسة مساء عند انتهاء آخر امتحان ونفس الإجراء اعتمد مع الأساتذة لمنع أي تسريب للمواضيع. وحذرت الوزيرة من جديد التلاميذ من اللجوء إلى الغش واعتبرت أن الغش لن يرفع نسبة النجاح بل سيضعفها بدليل إقصاء العديد السنة الماضية على الأقل ل3 سنوات بسبب الغش، داعية الأولياء إلى مرافقة أبنائهم وتساءلت كيف يقوم الأولياء بالسماح لأبنائهم بأخذ هواتفهم النقالة إلى مراكز إجراء الامتحانات، مؤكدة أن الامتحان جرى في ظروف عادية والإجراءات المتخذة خرجت بنتائج إيجابية وتوعدت وزيرة التربية المتورطين بكشفهم من قبل أجهزة الأمن المختصة