طبعت أول أيام امتحان شهادة التعليم المتوسط البيام فضيحة أخرى هزت قطاع التربية، بعد تسريب مواضيع امتحان اللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشروع رواد الفايسبوك في نشر أجوبة الأسئلة لمساعدة المترشحين على الغش، ما دفع بالحراس إلى منع التلاميذ من مغادرة مراكز الامتحان إلى غاية نهاية الوقت الرسمي للاختبار. شرع أمس قرابة 600 ألف تلميذ وتلميذة عبر ولايات الوطن في اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2015-2016 بعد أن أعطت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط من ولاية الوادي، واجتاز التلاميذ خلال يومهم الأول امتحانا في أربع مواد أساسية، حيث خضعوا خلال الفترة الصباحية إلى امتحان في مادة اللغة العربية ومن ثم مادة الفيزياء والتكنولوجيا، أمام في الفترة المسائية فقد امتحنوا في كل من مادة التربية الإسلامية ومادة التربية المدنية. وفيما يتعلق بنوعية الأسئلة أجمع العديد من التلاميذ المترشحين لنيل شهادة التعليم المتوسط، ممن تحدثت إليهم السياسي بعدد من مراكز الإجراء على مستوى بلدية القبة بالعاصمة، على مدى سهولة أسئلة الامتحان خاصة ما تعلق بمادة اللغة العربية، إلى جانب مادة الفيزياء التي كانت بدورها في متناول الجميع. تسريب مواضيع امتحان البيام على الفايسبوك وخلال اليوم الأول من امتحان شهادة البيام، تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، موضوع اللغة العربية عبر مختلف الصفحات، مباشرة بعد توزيعه داخل مراكز الإجراء. ومنع المترشحون من مغادرة مراكز الإجراء إلى غاية نهاية توقيت الاختبار، وتأتي هذه الفضيحة التي هزت القطاع رغم الإجراءات والتدابير المسددة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ووزارة الدفاع الوطني ممثلة في القيادة العامة للدرك الوطني من خلال وضع أجهزة تشويش على الهواتف الذكية لأول مرة بمراكز الإجراء لمنع أي محاولة للغش أو تسريب لمواضيع الامتحان عن طريق استعمال تقنية الجيل الثالث للهاتف، الأمر الذي يبعد الشبهة تماما عن التلاميذ المترشحين لاجتياز شهادة التعليم المتوسط ويطرح العديد من التساؤلات من يقف وراء مثل هذه المهازل التي تحدث بقطاع التربية وما الهدف من كل هذا التشويش على الامتحانات الرسمية. أشخاص من داخل مراكز الامتحان يسربون الأسئلة من جهتها، كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن بعض الأشخاص من داخل مراكز الامتحانات يقومون بتصوير المواضيع ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وخلال تصريحها للصحافة على هامش إشرافها على السير الحسن للامتحان قالت بن غبريط أن هذا التصرف غير مقبول، مشيرة أن مثل هذه الأفعال سيتم التحقق منها. لأول مرة وضع أجهزة تشويش على الهواتف النقالة بمراكز الامتحان قامت وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ووزارة الدفاع الوطني ممثلة في القيادة العامة للدرك الوطني، في وضع أجهزة تشويش على الهواتف الذكية لأول مرة بمراكز الإجراء، وجاء نصب أجهزة التشويش في مراكز الإجراء لمنع استعمال الهواتف الذكية، وهي تجربة للتصدي لمحاولات الغش في شهادة البكالوريا، إلا أنه ورغم ذلك تم تسريب أسئلة امتحان اللغة العربية لشهادة التعليم المتوسط في يومه الأول، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات. للإشارة، اشرف على تأطير الامتحان أكثر من 98.000 عون وأستاذ ومديرين ومفتشين، وحسب إحصائيات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بلغ عدد المترشحين559.926 مترشح، من بينهم 271.856 ذكورا و288.070 ويوجد من بين المترشحين لهذا الامتحان 551.532 مترشحا متمدرسا و8394 مترشحا من فئة الأحرار بما فيهم التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى في المستشفيات، ووفق نفس المصدر، فقد خصص 2192 مركزا لإجراء الاختبارات و18 مركز تجميع للإغفال و60 مركزا للتصحيح و 3 مراكز التجميع لإعلان النتائج عبر التراب الوطني.