قال العضو القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الليبية، والمعارض عبد المنعم الشريف، إن نظام العقيد الليبي معمر القذافي يمر بساعاته الأخيرة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من ضباط الأمن والجيش انضموا إلى المتظاهرين المطالبين بالتغيير، مضيفا أن العميد المهدي العرفي من جماعة الضباط الأحرار الذين شاركوا في ثورة الفاتح من سبتمبر انحاز إلى المتظاهرين وشارك مع مجموعة من قواته في صدامات وقعت صباح أمس قرب قصر الرئاسة في باب العزيزية بطرابلس ضد أمن الرئاسة وجيش المرتزقة واللجان الشعبية. وأكد الشريف أن الشوارع مليئة بالضحايا ويتعذر الوصول إليهم، كما أن المستشفيات في طرابلس والضواحي مليئة بالمصابين وتعاني من نقص في الإمدادات الطبية، مشيرا إلى ''تعرض بعض الشركات والمباني الحكومية في سوق الجمعة في ضواحي طرابلس لأعمال نهب من قبل عناصر مارقة لا علاقة لها بالمتظاهرين، وحدث ذلك بعد إخلاء سبيل جميع السجناء من سجن جديدة''. وأضاف الشريف أن تحذير سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، من مخاطر اندلاع حرب أهلية في البلاد ''هي الورقة الأخيرة في يد النظام، والذي يواجه أيامه الأخيرة إن لم تكن ساعاته الأخيرة، بعدم انضمام ضباط كبار في المنطقة الشرقية والغربية للمتظاهرين، وعدم صدور أي تأييد حتى الآن من قبيلة القذاذفة في سرت بالمنطقة الوسطى للقذافي''.