لم يعد مسمُوحا للقطريين بالهبوط في أي من مطارات الإمارات العربية المتحدة أو اللحاق برحلات ربط هناك، في إطار سعي متزايد من جانب قوى عربية لعزل البلد الخليجي ، وأعلنت شركتا الاتحاد للطيران وطيران الإمارات تفاصيل قيود السفر الأربعاء، بعد أن قالت شركة كوانتاس للطيران الأسترالية، الشريكة لطيران الإمارات، إنها لن تنقل قطريين إلى دبي؛ بسبب قيود حكومية. وقالت الإتحاد للطيران، المملوكة لأبوظبي أيضا، إن الأجانب المقيمين في قطر بتصاريح إقامة لن يسمح لهم بالحصول على تأشيرات عند الوصول إلى الإمارات العربية المتحدة. وحظر العبور المفروض على القطريين أكثر صرامة من القيود المفروضة على حاملي جوازات السفر الإسرائيلية، المسموح لهم بالبقاء ما يصل إلى 24 ساعة، لتبديل الطائرات في المطارات الإماراتية، على الرغم من أن إسرائيل والإمارات لا تربطهما علاقات دبلوماسية. وقطعت عدة دول في الشرق الأوسط، ومن بينها السعودية ومصر والإمارات، العلاقات مع قطر يوم الإثنين، مُتهمة إياها بدعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. وكانت الإمارات قالت بالفعل إن المواطنين القطريين غير مسموح لهم بالدخول إلى البلاد أو عبور أي من نقاط دخولها، لكن التأثيرات الفعلية الواقعة على المسافرين جوا لم تكن اتضحت. لكن بهذا تكون شركات الطيران أوضحت أن القطريين لن يستطيعوا السفر جوا إلى أبوظبي أو دبي، وإن كان ذلك لتبديل الطائرات. وقال جون ستريكلاند، المدير لدي جيه.إل.إس للاستشارات، إن قيود السفر تفاقم المشكلات التي تواجهها الخطوط الجوية القطرية، التي لم يعد مسموحا لها بالوصول إلى السعودية والإمارات، وهما سوقاها الرئيسان لنقل المسافرين. وألغت الخطوط الجوية القطرية جميع رحلاتها إلى هذين البلدين، التي بلغت في المتوسط 55 رحلة يوميا قبل الخلاف الدبلوماسي، وفقا لتحليلات نشرها مركز كابا للطيران. ويقول موقع الناقلة الجوية على الإنترنت إنها تعرض رد قيمة الحجوزات المسبقة للمسافرين المتأثرين بالقرار. وقال ستريكلاند: "إذا طالت الإجراءات، فمن المرجح أن يتزايد سعى العملاء من خارج المنطقة إلى الحجز على متن رحلات شركات طيران منافسة؛ لتجنب المسارات الأكثر طولا والتعطل، الذي باتت قطر عرضة له نتيجة للحظر المفروض على التحليق".