مواصلة للزيارات الميدانية الدورية إلى مختلف النواحي العسكرية، وترسيخا لجهود التواصل الدائم والمستمر مع الأفراد، خاصة خلال شهر رمضان المعظم، يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من اليوم الخميس 15 جوان 2017، بزيارة عمل وتفتيش إلى قطاعات ووحدات الناحية العسكرية السادسة بتمنراست. استهل السيد الفريق زيارته انطلاقا من مقر قيادة الناحية بتمنراست، حيث وبعد مراسم الاستقبال وبمعية اللواء مفتاح صواب، قائد الناحية العسكرية السادسة، ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع وحدات الناحية، وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، عبر تقنية التحاضر عن بعد، ثمّن فيها عاليا الجهود الحثيثة المبذولة ليلا ونهارا من قبل وحدات الناحية، بكيفية تقي بلادنا من كل الشرور والمضار أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، وتحمي أرضها وشعبها من أي مصدر من مصادر التهديد المختلفة الأوجه والمتعددة الأبعاد: "إنني لن أمل إطلاقا من التذكير وإعادة التذكير، بأن ترسيخ مقومات وتثبيت دعائم الأمن القومي للجزائر، هو العمود الفقري الذي ينبني عليه جهد، بل جهود، إنجاح إستراتيجية العمل المتبصر والعقلاني الذي نحن بصدد إتمامه بدعم وتوجيه من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني. وهي مهمة بقدر ما ندرك أهميتها وحساسيتها وعلو شأنها، وأنها واجبة التنفيذ مهما كانت الظروف والأحوال، فإننا ندرك أيضا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بأن توفير متطلباتها الفاعلة والفعلية، يستوجب بصفة مستمرة قدرا كافيا من العناية والرعاية والمتابعة الميدانية، ويستلزم بالتالي، وبالضرورة، تبني هذا المسلك العملي المثابر، الذي دأبنا، بمواظبة شديدة، على إتباعه طيلة أيام السنة". كما جدد السيد الفريق التذكير بالخطوات المُوفقة المقطوعة من قبل الجيش الوطني الشعبي على جميع الأصعدة، وهي الخطوات التي مكنت من التحكم الجيد والفعال في مقاليد القوة العسكرية ومتطلبات تطويرها المستمر: "في هذا السياق، فإننا نحمد الله كثيرا على الأشواط الناجحة والخطوات الموفقة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في السنوات القليلة الماضية. خطوات تشهد عليها هذه الإنجازات المعتبرة على جميع المستويات التنظيمية والمنشآتية والتجهيزية والتسليحية والتكوينية والإعدادية، بل وحتى على مستوى الجوانب الاجتماعية والنفسية والمعنوية للأفراد، وتلكم هي المقومات الأساسية التي تستوجبها جهود تحقيق المزيد من النضج والتمرس والمزيد من التطوير والتحديث، وهي كلها مسالك موصلة حتما، بحول الله وقوته، إلى تفعيل مقدرات القوة العسكرية وترسيخ أسس نجاعتها العملياتية. والأكيد أن أكبر رصيد أصبح الآن بحوزة أفراد الجيش الوطني الشعبي، رفقة كافة أفراد الأسلاك الأمنية الأخرى، هو هذه الشحنة المعنوية الرفيعة والمستحقة الناجمة عن الشعور بالانتساب إلى جيش أصبح بفعل الأشواط المديدة المقطوعة والنتائج المثمرة المحققة على أكثر من صعيد، يتحكم تحكما كبيرا في مقاليد القوة العسكرية، ومستوعبا استيعابا كاملا لمتطلبات تفعيلها وتطويرها، هذا الرصيد الذي بقدر ما نفتخر به ونعتز بالجهود التي أثمرته، فإنني أدعو الجميع، قادة ومرؤوسين، بأن يعملوا على استغلاله وتسخيره في سبيل إتمام المهام الموكلة". وفي ختام اللقاء فُسح المجال أمام أفراد الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم، والذين جددوا التأكيد على أنهم سيظلون العين الساهرة أبدا على حماية حدودنا الوطنية من كل الشرور والآفات.