مواصلة للزيارات الميدانية التي قادته إلى مختلف النواحي العسكرية، يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ابتداء من اليوم السبت 04 مارس 2017، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست. الزيارة تدخل في إطار الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للجانب التحسيسي والتوجيهي، وتهدف إلى تكريس أسلوب التواصل الدائم والمستمر مع الأفراد والاستماع إلى انشغالاتهم. الزيارة استهلت في يومها الأول، بقيام السيد الفريق رفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، بمعاينة التشكيل الأمني للقطاع العملياتي برج باجي مختار، وتفقد الوحدات المرابطة على طول الحدود الجنوبية للبلاد. وعلى مستوى الكتيبة 62 مشاة مستقلة، التقى السيد الفريق بإطارات وأفراد القطاع العملياتي، أين ألقى كلمة توجيهية تابعها مستخدمو جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكّر من خلالها بالمقاربة الشاملة والمتعددة الأبعاد التي يتبناها الجيش الوطني الشعبي، بتوجيه ودعم من فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني. »إن مقاربتنا لمفهوم الأمن هي مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد، وقد استطعنا بفضل دعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، وتوجيهاته السديدة والمتواصلة، أن نترجم هذا المفهوم على أرض الواقع بجعل الجيش الوطني الشعبي، عبارة عن ورشة حقيقية مفتوحة على كافة المجالات، ورشة متواصلة الأشغال بوتيرة عازمة وحثيثة ومتصاعدة، تؤكد دائما على أنه لا سقف لطموحات قواتنا المسلحة، بخصوص تمتين عرى تطورها وتقدمها وانسجامها مع حجم مسؤوليتها. فتماشيا مع هذه الأهداف الكبرى، تزداد ورشاتنا وتتدعم أعدادها سنة بعد أخرى على أكثر من صعيد، وتزداد معها النتائج المحققة سواء على مستوى المنظومة التكوينية التي تمثل القاطرة التي يتعين أن نواصل من خلالها اندفاعنا نحو المزيد من الأفضل، باعتبارها هي من يتولى تخريج عصارة العقول ومعقل الإرادات والعزائم، أو على مستوى ورشة التحضير القتالي الذي أصبحنا نرى إنجازاته الباهرة بارزة للعيان مع نهاية كل سنة تدريبية، من خلال تلك القفزات النوعية التي حققتها في السنوات الأخيرة التمارين البيانية، التي تجرى بالذخيرة الحية وفي ظل ظروف قريبة من أجواء المعركة الحقيقية«. السيد الفريق عرّج على الخطوات الكبرى التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مجال تشديد الخناق على العصابات الإجرامية وروافدها التي لا تقل خطورة كشبكات التهريب المختلفة والهجرة غير الشرعية: »فبالإضافة إلى ما سبق ذكره، فإن ورشات الجيش الوطني الشعبي تبقى مفتوحة دوما على الجوانب التجهيزية والمنشآتية والاجتماعية بل وحتى المعنوية، لأننا نعتبر كل ذلك بمثابة المعايير السليمة والصحيحة والموضوعية التي بها وبها فقط، يمكن قياس مدى الخطوات المقطوعة ومدى فعالية المقاربة المتبناة. فانطلاقا من تجسيد أبجديات هذه المقاربة على أرض الواقع بكل ما تحمله من دلالات ذات الصلة بمفهوم الأمن الشامل والمتعدد الأبعاد، التي تعني، فيما تعنيه، ارتباط كل من التنمية الاقتصادية المرغوبة والترقية الاجتماعية المنشودة، بمدى استتباب الأمن عبر ربوع الوطن، فقد حرصنا على أن نشدد الخناق أكثر فأكثر على العصابات الإرهابية وعلى أن نقطع الطريق أمام أيّ رافد من روافدها الإجرامية، ولا شك أن من أكثر هذه الروافد خطورة هي شبكات التهريب المختلفة لاسيما تهريب الأسلحة، التي كان لها الجيش الوطني الشعبي دائما بالمرصاد وأفشل تحقيق أهدافها المعادية لوطننا وشعبنا، وتلكم علامة قاطعة أخرى من علامات الحس الوطني العالي الذي يتحلى به أفرادنا العسكريون الذين باتوا سدا منيعا للجزائر ولسيادتها الوطنية «. السيد الفريق استمع في الأخير إلى تدخلات وانشغالات الأفراد الذين جددوا استعدادهم الدائم واللامحدود لحماية كل شبر من حدود وطننا . إثر ذلك تفقد السيد الفريق بعض وحدات القطاع العملياتي، واستمع مطولا إلى اهتمامات الأفراد، أين أسدى جملة من التوجيهات تتعلق بضرورة التحلي الدائم بالحيطة والحذر، مثمنا الجهود الكبرى التي يبذلها أفراد الناحية في تأمين حدودنا، وحماية اقتصادنا الوطني.