حققت ولاية ميلة إنتاجا " قياسيا " من الثوم قدر ب 606 آلاف قنطار، حسب ما أكده يوم السبت مدير المصالح الفلاحية بالنيابة بلقاسم بن دريدي. و أوضح المسؤول الولائي أن هذه الحصيلة النهائية هي "الأعلى" من نوعها في تاريخ الولاية مقارنة بتوقعات سابقة كانت قد أشارت إلى تحقيق إنتاج ب 594 ألف قنطار من الثوم بمناطق التلاغمة و وادي العثمانية وشلغوم العيد . و بلغ المردود المتوسط في الهكتار الواحد إثر حملة الجني التي استمرت لعدة أسابيع من شهري مايو جوان الماضيين، كما أفاد السيد بن دريدي 563 قنطارا عبر مساحة إجمالية مزروعة قدرت ب1077 هكتارا منها 1017 خصصت للثوم الأخضر و 60 أخرى للثوم الجاف وهو الذي تم الاحتفاظ به من قبل المزارعين لاستعماله كبذور مطلع الموسم الفلاحي المقبل . و تم تسويق هذه الكميات المعتبرة من الثوم نحو مختلف مناطق البلاد سواء بصفة مباشرة أي انطلاقا من المساحات المخصصة له أو بسوق الجملة للثوم بالتلاغمة و الذي شهد نشاطا ملحوظا نهاية هذا الموسم . و تتوفر المنطقة ذاتها على خصائص إنتاجية عالية في هذه المادة إلى جانب البطاطس و الجزر و الخضر عامة لكنها تبقى - حسب متتبعين - بحاجة إلى الإسراع بتشغيل الشطر الأول من محيط السقي للتلاغمة الذي يستهدف سقي أكثر من 1100 هكتار من أصل 4447 مبرمجة للعملية . للتذكير فقد استفاد فلاحون بمنطقة وادي العثمانية خلال الأشهر الأخيرة من رخص استعجاليه للسقي انطلاقا من سد قروز بسعة 45 مليون متر مكعب و ذلك بقرار من والي الولاية بغية تلبية احتياجاتهم الملحة من مياه السقي.