تتوفر ولاية ميلة على وعاء عقاري يفوق 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية القابلة للسقي حسبما صرح به اليوم الاثنين مدير المصالح الفلاحية السيد رابح فرداس . وتقع هذه الأراضي وفقا لما أفاد به ذات المسؤول ل"وأج" خاصة بجنوب الولاية حيث يسجل نقص سنوي في تساقط الأمطار مقابل قدرات واسعة في إنتاج الخضر خاصة بمناطق التلاغمة ووادي العثمانية وشلغوم العيد إلى جانب مناطق أخرى بوسط وشمال الولاية. وينتظر أن تستفيد منطقة التلاغمة المشهورة بإنتاج البطاطس والثوم والجزر قريبا من تشغيل محيط سقي جديد انطلاقا من مياه سد بني هارون بسعة 4700 هكتارا خلال السداسي الثاني من العام الجاري . وقد قرر والي الولاية أمس الأحد خلال زيارته لنظام سد بني هارون استدعاء كل الجهات المعنية بإنجاز محيط السقي للتلاغمة للاجتماع في وقت لاحق من أجل الإسراع لاستلام وتشغيل هذا الإنجاز المندرج ضمن المرحلة الثانية من تحويلات مياه سد بني هارون . وعبر الوالي بالمناسبة عن امتعاضه من تأخر استلام هذا المشروع الهام رغم تشغيل الخط الاستعجالي للتموين بالمياه وادي العثمانية- عين كرشة( ولاية البواقي) وهو يعبر منطقة التلاغمة ويضمن حاليا تموين سد كدية لمدور بباتنة بمياه الشرب. ويمكن لمحيط السقي للتلاغمة الموشك على الإنجاز أن يسمح في مرحلة أولى بسقي 1700 هكتار-يقول المتحدث- الذي أكد بالمناسبة أن نظام بني هارون ما زال لحد الآن لم يسمح بسقي هكتار واحد بولاية ميلة . كثيرا ما رفع فلاحون وإطارات فلاحية محلية منذ العديد من السنوات مسألة زيادة حصة الولاية من أراضي السقي في إطار نظام بني هارون الذي يسعى لري 40 ألف هكتار عبر ولايات ميلة وأم البواقي وباتنة وخنشلة . يذكر أن تمييه السد بدء من عام 2004 غمر ما لا يقل 4500 هكتار من الأراضي الفلاحية المسقية وكثيرا منها كانت تنتشر به زراعات بلاستيكية مكثفة على ضفاف الوادي الكبير ووادي الرمال حسب بعض المتتبعين . من جهة أخرى أضاف نفس المصدر أن الري الصغير انطلاقا من أودية يسمح حاليا بسقي 13 ألف من الأراضي الفلاحية. ومن أهم منتجات هذه الأراضي المسقية البطاطس الموسمية والثوم والجزر وبعض الأشجار المثمرة إلى جانب استعمالها في عمليات السقي التكميلي لأراضي الحبوب الشتوية خاصة بجنوب الولاية حيث نقص التساقط .