بعد أن وجهت أصابع الاتهام إلى إدمان الهاتف المحمول ومواقع التواصل الاجتماعي بالتسبب في اضطرابات النوم لدى المراهقين، يسعى باحثون لطرق علاج جديدة لهذا النوع من الإدمان باستخدام تطبيقات على الهاتف تراقب عادات النوم وتقدم نصائح للعودة إلى نظام حياة طبيعية بعيدا عن الواقع الافتراضي. إدمان المراهقين وحتى الأطفال على الهاتف المحمول مسألة أقضَّت مضاجعَ الآباء. فاستخدام الجهاز في وقت متأخر من الليل يمنع من الحصول على القدر الموصي به من النوم وهو ما لا يقل عن ثماني ساعات يوميا، ويذهب الجزء المستقطع من حصة النوم إلى تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والإبقاء على الدماغ في حالة نشاط في وقت لا يفترض به ذلك. وفي هذا الصدد يقول الطبيب النفسي الدكتور فيليب تام متخصص في حالات الإدمان على الإنترنت: "إننا ندخل بالفعل في حالة نفسية، حالة تدفق عندما نصبح في محادثة ولا نريد الخروج من ذلك، نحن كمن سقطنا في مصيدة ". وإلى جانب تأثير قلة النوم على مستوى الأداء الأكاديمي قال باحثون في أحد المعاهد المتخصصة في أستراليا إنه يرتبط بالمزيد من تدني احترام الذات، والقلق، والاكتئاب. ما دفع الباحثين إلى التفكير في طريقة للعلاج من هذا الادمان باستخدام تطبيقات معينة كتطبيق سليب نينجا SLEEP NINJA الذي يتابع عادات النوم ويقدم النصائح. ويفصح الدكتور سيدلر: "هناك مذكرات نوم يملأها في الصباح، ثم هناك دروس يتقدمون فيها من خلال ما يجب عليهم القيام به خلال النهار". 30 في المئة من المراهقين يعانون من اضطراب النوم بحسب الخبراء، وإدمان الهاتف المحمول أحد الأسباب. فهل ستنجح خطة تحويل أساس المشكلة إلى جزء من الحل؟