تميز حفل افتتاح الطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي سهرة الثلاثاء بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" بتكريم سبع شخصيات لامعة على الساحة السينمائية والثقافية العربية. وتم بالمناسبة تكريم الفنان والممثل الجزائري الكبير الراحل حسن الحسني (1916-1987) المعروف فنيا باسم "بوبقرة" الذي ترك وراءه روائع سينمائية ورصيدا من الأعمال التي لا يزال يعتز بها المشاهد الجزائري والعربي ويتوق لإعادة اكتشافها. وقد اتسم مشواره الفني بالأدوار الفكاهية التي تستهدف بعث الرسائل التربوية والاجتماعية الهادفة حيث تميز بموهبة كبيرة في التمثيل والأداء وشارك في عدة أفلام بقيت خالدة تجاوز عددها 40 من بينها "أبواب الصمت" لعمار العسكري و"ريح الأوراس" سنة 1966 و"العصا والأفيون" لأحمد راشدي سنة 1969 و"وقائع سنين الجمر" لمحمد لخضر حامينا في 1974. وتم تكريم أيضا الفنانة والممثلة المصرية كريمة مختار (1934 2017) التي لها رصيد فني كبير في مجال التمثيل السينمائي والتلفزيوني كفيلم "الحفيد" كما عرفها الجمهور الجزائري والعربي عموما بدورها في مسرحية "العيال كبرت" والمسلسل "يتربى في عزو" الذي ادت فيه شخصية "ماما نونو". وتميز مشوارها الفني بالأخص في أداء دور الأم في الأعمال التلفزيونية والسينمائية المصرية حيث حظيت بالتكريم والجوائز خلال عدة مهرجانات دولية. كما كرمت الفنانة المسرحية نادية طالبي خلال هذه المناسبة حيث برز مشوارها الفني بأعمال مسرحية كبيرة حضرها زعماء الجزائر والعالم كبن بلة وهواري بومدين والقائد الكوبي شيغيفارا. ولدى الفنانة نادية طالبي التي ولدت في 1944 بمستغانم تجربة أيضا في مجال السينما من خلال مشاركتها من خلال التمثيل في عدد من الأفلام مثل "وقائع سنين الجمر". و كرم المهرجان أيضا في طبعته العاشرة الفنانة السورية رغدة المولودة في سنة 1957 بحلب والتي تعيش بمصر والتي تميزت فى عدة اعمال سينمائية على غرار " زوجتي والذئب" و" المركب " وذلك الى جانب تكريم الفنانة التونسية مونى نور الدين . كما كرم الممثل الجزائري حسان بن زراري ابن عاصمة الشرق الجزائري "قسنطينة" حيث عرف ببصمته الفنية في السلسلة التلفزيونية الفكاهية "أعصاب وأوتار" وأدى أدوارا هامة في أعمال سينمائية جزائرية مثل "دورية نحو الشرق" للراحل عمار العسكري وغيرها. وحظي بالتكريم ايضا الكاتب الجزائري ابن منطقة القبائل الكبرى مولود معمري (1917-1989) والذي كتب العديد من الروايات منها "العصا والأفيون" و"الربوة المنسية" و حولت العديد من أعماله إلى أفلام خالدة في السينما الجزائرية. كما تم تكريم بهذه المناسبة الناقد السينمائي الفلسطيني بشار إبراهيم الذي يعد من أبرز النقاد والموثقين العرب الذين ساهموا في أرشفة السينما العربية والفلسطينية على وجه الخصوص حيث كتب مؤلفات عن السينما مثل "السينما الفلسطينية في القرن العشرين" و"رؤى ومواقف في السينما السورية".