أفادت تقارير نشرتها صحيفة "صنداي تيليغراف " بأن بريطانيا مستعدة لدفع نحو 40 مليار أورو (47.1 دولار) مقابل مغادرتها الاتحاد الأوروبي. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية، أن الجانب البريطاني لن يدفع هذا المبلغ إلا بعد موافقة الاتحاد الاوروبي على التفاوض للتوصل إلى اتفاق يتعلق بعلاقات الطرفين خاصة التجارة. ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها بريطانيا رقما، لما يطلق عليه "فاتورة بريكسيت" ، رغم ان المبلغ يقل كثيرا عن ما تداولته بروكسل و الذي وصلت قيمته إلى نحو 100 مليار أورو. من جهتها، قالت بروكسل أنه يتعين قبل البدء في المحادثات المتعلقة بالتجارة الحرة، تقديم فاتورة الانفصال وحقوق المواطنين الأوروبيين المقيمين في بريطانيا ومسألة الحدود الايرلندية. ويدرس المسؤولون البريطانيون مسألة اقتراح اتفاق انتقالي تواصل بموجبه بريطانيا دفع 10مليار أورو سنويا للاتحاد الأوروبي لفترة 3سنوات بعد انفصالها عن هذا التكتل في مارس 2019، حسب ذات المصدر، وستكون الأموال المدفوعة مقابل استمرار الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة، " دفعة جزئية مسبقة" من الفاتورة النهائية. وكان كبير المفوضين الأوروبيين قد رفض في ملف بريكسيت ميشال بارنيه، أن يعلن مبلغ الفاتورة المترتبة عن الانفصال، و التي تضمن حصة بريطانيا من مشاريع إنفاق أوروبية تم الاتفاق عليها، إضافة على تعويضات موظفين بين مصاريف أخرى، مشيرا إلى أنه سيتم مناقشة منهجية تحديد المبلغ الذي ستدفعه بريطانيا مقابل انفصالها، خلال المرحلة الأولى من مفاوضات "بريكسيت " المتوقع أن تنتهي في شهر أكتوبر من السنة الجارية. وأشار مسؤولون في وقت سابق إلى إمكانية تسديد الفاتورة على دفعات، وأن المبلغ الإجمالي قد ينخفض بسبب أصول مشتركة يتعين على الاتحاد الأوروبي سدادها إلى بريطانيا.