يواصل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، جولته العربية، ولقاء العديد من المسؤولين العرب، وخلال زيارته لدولة الكويت اتفق مساهل مع نظيره الكويتي على أهمية "التوصل إلى حل تفاوضي" بخصوص الأزمة التي يمر بها الخليج. وتحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، بالكويت مع نظيره الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، وأجرى مساهل الذي وصل إلى الكويت قادما من الدوحة لقاءه مع نظيره الكويتي حيث قام الوزيران باستعراض ومناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى، كما تمحور اللقاء حول "الوضع في منطقة الخليج حيث يتولى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الوساطة في هذه الأزمة". وبخصوص هذه القضية، اتفق مساهل ونظيره الكويتي على "أهمية التوصل إلى حل تفاوضي في إطار مجلس تعاون الخليج"، حيث إن مساهل جدد "دعم الجزائر للجهود التي يبذلها أمير الكويت في سبيل تسوية عاجلة لهذه الأزمة وحل الخلافات القائمة"، وجدد الوزيران اللذان استعرضا الأزمات والنزاعات التي تهز العالم العربي لاسيما في ليبيا وسوريا واليمن "أهمية الحوار والمصالحة الوطنية لوضع حد لهذه الأزمات داعين إلى بعث العمل العربي المشترك من خلال إصلاح الجامعة العربية قصد تمكينها من التكيف مع التغيرات الراهنة". وقد سبق للوزير مساهل، أن زار العاصمة القطرية الدوحة، قادما إليها من مسقطة عاصمة سلطة عمان، وذلك في إطار زيارة عمل للمنطقة، التي يقوم بها تنفيذا لتعليمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أجرى وزير الشؤون الخارجية محادثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع شخصيات أخرى كبيرة في هذا البلد. أما في سلطة عمان، التقى عبد القادر مساهل، بمسقط مع نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، حيث تناول الطرفان خلال اللقاء "القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خصوصا الوضع في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف"، حيث جدد مساهل التزام الجزائر ب«مواصلة جهودها للمساهمة في البحث عن حلول سياسية لهذه الأزمات بتحبيذ سبل الحوار والمصالحة الوطنية دون تدخل خارجي وفي إطار احترام سيادة البلدان". للإشارة، فقد أجرى وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، محادثات ثنائية نهاية الأسبوع الماضي، مع نظيره المصري سامح شكري، حيث تم التطرق إلى الأوضاع في المنطقة العربية، خاصة في ليبيا وسورية واليمن وسبل تنسيق جهود مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، فضلا عن مستجدات العلاقات العربية لاسيما في ظل التوتر الذي تعرفه العلاقات بين بعض الأشقاء في المشرق العربي، حيث تم التأكيد على "ضرورة مواصلة التنسيق بين الجانبين إزاء الأزمة الليبية من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين وإيجاد الظروف المواتية للتوصل إلى حل سياسي توافقي شامل".