حذر امس رئيس المركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، من توسع حملات المتطرفين ضد الائمة والدعاة، داعيا الجهات الوصية التي لها صلة بقطاع الشؤون الدينية لاتخاذ كل الاجراءات القانونية الضرورية لحماية وحفظ كرامة وامن الائمة باعتبارهم حراس دين الأمة ومنابرها. وطالب الامين العام للمركزية النقابية، بمحاسبة هؤلاء المتطرفين المنتهجين لأساليب الاعتداء الجسدي واللفظي والتهديد والتضليل والتكفير وكل انواع الاهانات والمس بكرامة وسمعة ومكانة الاشخاص اصحاب المهام النبيلة التي يقوم بها رجال ونساء قطاع الشؤون الدينية. من جهتها، اتهمت القيادة العامة للمركزية النقابية في بيان لها من سمتهم اعداء المرجعية الوطنية من المتشددين والمتطرفين والذين يقودهم الحنين إلى الاوضاع التي آلت إليها بلدنا خلال الأيام العجاف والدماء والدموع والتقتيل والذبح والتخريب وتحطيم البنية التحتية للامة في العشرية السوداء. وقالت في البيان "إن هؤلاء المتطرفين لم ولن ينالوا من عزيمة ائمتنا الاجلاء وعلمائنا المخلصين وشيوخ زوايانا الاشاوس من مواصلة اعمالهم ومهامهم النبيلة في إصلاح ذات البال وإصلاح النفوس لمجتمعنا الجزائري المسلم العربي الامازيغي الاصيل"، مضيفة في البيان أن خدمة الائمة تكمن في إرشاد ابنائنا وشبابنا من الاجيال الصاعدة حفاظا على جو الاستقرار والامن الاجتماعي المنبثقين عن روح المصالحة الوطنية المهندسة من طرف رئيس الجمهورية التي اتت بثمارها ونتائجها في إعادة السلم والامن والاطمئنان والاستقرار للامة الجزائرية كافة. وأشادت المركزية النقابية برجال ونساء الدين الحنيف الذين كانوا لا يزالون سندا قويا وفعالا وحصنا متينا لكل انواع التوتر والانزلاقات التي من شأنها أن تمس باستقرار وامن وحدة وسيادة البلاد، لا سيما في الظروف والمناخ على المستوى الاقليمي والجهوي وما تشهده من صراعات مختلفة. وقالت المركزية إنه من الواجب وطنيا واخلاقيا وضروريا على كل مخلص في هذا البلد العزيز التضامن والتآزر والوقوف إلى جانب هذه الفئة من عمالنا المحترمين، رافضة في الوقت نفسه كل الحملات المنتهجة ضد فئة المثقفين ورجال الدين.