تعزّز الصرح التعليمي القرآني في الجزائر العاصمة، بمدرسة جديدة ''دار القرآن''، حملت اسم المرحوم ''أحمد سحنون''، افتتحها أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، بدائرة بئر مراد رايس، بمناسبة الاحتفال بيوم العلم، ونظمت بالمناسبة ندوة حول العلامة أحمد سحنون الذي كان يحلم ببناء الدار. واعتبر وزير الشؤون الدينية، في كلمته الافتتاحية، أن إنجاز الدار جاء تنفيذا لوصية المرحوم الشيخ أحمد سحنون لتلامذته، موضحا بأن الرجل كان من أبناء الجزائر المخلصين، الذين قدموا لها الكثير، ويؤمنون بها دينا وثقافة وخصوصيات وجهادا وتراثا، مضيفا أن المواطن الصالح من يحترم هذا في الجزائر، لأن هناك من يريدها على غير هذا وأن يستبدل دينها وتاريخها، متمنيا أن يتخرج من هذه الدار جيل مخلص ومحب للجزائر، كرائد النهضة عبد الحميد بن باديس وتلم0يذه أحمد سحنون. وغاب الطاهر علجت عن التكريم الذي كان مبرمجا له، بينما حضر مدير الدار، الإمام مراد خيشاب، الذي أوضح بأن هذا الصرح العلمي والتعليمي والديني، يهتم بتعليم القرآن واللغة العربية وآداب المسلم، بالإضافة إلى تنمية الحس الوطني وتخليص الشباب من الأفكار والأمراض الهدامة والمحافظة على تراث الجزائر، مع إحياء المناسبات الوطنية والدينية والاحتفاء بأعلام الجزائر. وقال المتحدث في تصريح ل''الخبر''، إن الدار التي قدّر الخبراء تكاليف إنجازها ب13 مليار و200 مليون سنتيم، تمت بفضل الهبات والصدقات، سواء بتقديم أدوات ومواد البناء أو المال مباشرة من المحسنين، 80 بالمائة منهم رفض الكشف عن هويته. وأوضح الإمام مراد خيشاب، بأن الدار تقوم بتعليم القرآن الكريم تلاوة وحفظا وتجويدا، لكل فئات المجتمع، ابتداء من أربع سنوات، كما تضم أقساما لمحو الأمية للرجال والنساء. وتسيّر الدار وزارة الشؤون الدينية، بينما أغلب الأساتذة هم متطوعون ولا يتلقون الرواتب إلا 6 منهم ممن يداومون على تعليم الصغار ويتلقون أجورهم من الاشتراكات التي تقدر ب500دج للشخص، مضيفا أن الدار تضم 30 قسما للنساء و11 للرجال، وبلغ عدد المسجلين فيها إلى الآن 1600 بين إناث وذكور.