بن ويس: "كل الملفات الطبية تمت معالجتها ولم نرفض أي طلب" دعت اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية، مصالح الوزيرة بن غبريت، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للصب الفوري لأموال الخدمات الاجتماعية والمتعلقة بميزانية 2017، التي تتجاوز 990 مليار سنتيم وانتقدت بشدة هذا التماطل في صب الميزانية الذي تسبب في تأخير صب منحة التقاعد لصالح 35 ألف متقاعد لا يزالون ينتظرون منحهم منذ جانفي الفارط. وشددت اللجنة على تكفلها بجميع ملفات الصحة المودعة لدى اللجان الولائية، مؤكدة أن ما تم الترويج له بشأن تكفلها بالرحلات السياحية فقط مجرد افتراءات. برأت لجنة الخدمات الاجتماعية نفسها من التأخر الحاصل في صب منحة التقاعد لصالح 35 ألف متقاعد من القطاع لسنة 2016 بقيمة 25 مليون سنتيم لكل متقاعد. وأكدت على لسان رئيسها مصطفى بن ويس أمس في تصريح ل«البلاد" أن مصالح الوزيرة بن غبريت تتحمل مسؤولية هذا التأخير بسبب تأخرها في صب ميزانية 2017 البالغ قيمتها 990 مليار سنتيم رغم المراسلات العديدة التي وجهتها اللجنة للوزارة، على خلفية احتجاجات المتقاعدين لدى اللجنة ومطالبتهم بمنحهم. وأعاب بن ويس على الوزيرة بن غبريت هذا التأخير الذي حال دون استفادة مستخدمي ومتقاعدي القطاع من حقوقهم، ومن شأنه تعطيل السير الحسن لعمل اللجنة وإلغاء بعض البرامج التي كانت مقررة، على غرار العمرة في رمضان الفارط. وتوقعت اللجنة إمكانية استفادة عمال القطاع من عمرة المولد النبوي الشريف المقررة في ديسمبر المقبل في حال صب الأموال قريبا. وأشار بن ويس أيضا إلى سلفات بناء أو شراء السكن، حيث قال إن اللجنة تلقت آلاف الملفات، إلا أن مصيرها سيبقى مجهولا في حال استمرار الوزارة في تأخير صرف الميزانية. وفيما يتعلق بانتقادات بعض النقابات لطريقة التسيير المنتهجة من طرف اللجان الولائية للخدمات الاجتماعية فيما يخص صرف أموال الخدمات الاجتماعية، واتهام هذه اللجان بأنها تحولت إلى وكالات أسفار لبرمجة رحلات في وقت يعاني آلاف العمال من أمراض مزمنة وخبيثة بحاجة إلى العلاج، قال بن ويس إن مصالح اللجنة عن طريق اللجان الولائية تكفلت بجميع الملفات الصحية التي تم إيداعها على مستوى الولايات، سواء تعلق الأمر بمستخدمي القطاع أو أزواجهم أو أطفالهم. وأضاف بن ويس أن اللجنة لم ترفض ولا ملفا صحيا تقدم به مستخدمو القطاع وما تم الترويج له بشأن تكفلها فقط بالرحلات السياحية مجرد افتراءات -يضيف المتحدث- وأكد أن الملفات الصحية تكتسي أهمية وأولوية كبيرة لدى اللجنة.