وفاة حاج جزائري وعزوزة يؤكد أنه سافر مريضا إلى البقاع تفاجأ مئات الحجاج بالبقاع المقدسة الذين تنقلوا تحت رعاية الديوان الوطني للحج والعمرة لأداء مناسك الحج بمستوى الخدمات المقدمة والفنادق المحجوزة التي صدمتهم وكانت عكس توقعاتهم وتصريحات المسؤولين الذي وعدوا بحج الكرامة هذا العام، وأكدوا اتخاذ التدابير اللازمة لإنجاح موسم الحج هذا العام. في وقت يتباهي فيه الديوان الوطني للحج والعمرة بإنزال صور عن استقبال حجاج البعثة الجزائرية تتواصل في فنادق 5 نجوم وعلى بساط أحمر الذي ينزلون عليه، تهاطلت الشكاوى على صفحة الديوان الوطني للحج والعمرة، من سوء الخدمات في الفنادق التي سكنوها. كما ذكر الحجاج أن الإطعام ونوعية الوجبات المقدمة في فنادق مكة على غرار فندق مودة الحسنيين أقل ما يقال عنها أنها كارثية. أما فندق توبة الرشد فأكد الحجاج أنهم لم يجدوا مكانا للنوم فيه ووضع أمتعتهم ولم يتمكنوا من إيجاد غرف لهم لأن عدد الحجاج أكثر من طاقة استيعاب الفندق، رغم أن الديوان تكفل بتأجير وحجز غرف البعثة الجزائرية من الحجاج. كما أن غرف الفنادق المخصصة للحجاج الجزائريين غير لائقة وتفتقد شروط النظافة وغياب المستلزمات على غرار الثلاجة والمكيفات الأمر الذي جعل الحجاج يفتقدون الماء البارد. وتسببت هذه الحالة في حركة احتجاجية للحجاج الجزائريين المقيمين بفندق توبة الرشد الذين طالبوا المسؤولين بالديوان وأعضاء البعثة بالتكفل بمشاكلهم، والنزول ميدانيا إليهم، لاسيما بعد أن أكدوا غيابا شبه كلي للمسؤولين ومرافقتهم على الرغم من أن الموقع الرسمي للديوان الوطني للحج والعمرة عرف تفاعلا مع الانشغالات التي طرحها الحجاج، وطالبوا بتفاصيل عن الفنادق محل الشكوى ووعدوا بالمتابعة والتكفل بانشغالاتهم خاصة أن المسؤول الأول عن القطاع محمد عيسى شدد في لقائه الأخير مع أعضاء البعثة وحتى الديوان والوكالات السياحية المعتمدة على ضرورة مرافقة الحجاج في جميع محطات حجهم، والوقوف على مدى حصولهم على الخدمات الضرورية التي تمكنهم من أداء حج يحفظ كرامتهم، كما أبدى بعض الحجاج استياءهم من فندق صفوة الميعاد الذي يعرف نفس الوضعية تقريبا. واشتكى البعض من بعد المسافة في الفنادق المؤجرة حيث ذكر أحدهم أن المسافة بين فندق صفوة الميعاد والحرم المكي المذكورة في بطاقة الإسكان الإلكتروني غير مطابقة للواقع المدون هو 750م وفي الواقع تتجاوز 1 كلم. في حين أثار بعض الحجاج مشكل ضياع أمتعتهم وحملوا المسؤولية للخطوط الجوية الجزائرية. حجاج مرتاحون في فندق يأوي مسؤولي الديوان وأعضاء البعثة ورغم حالة الاستياء من الوضعية الكارثية التي تطرق إليها العديد من الحجاج إلا أن البعض منهم أثنى على مستوى الخدمات الموفرة مقارنة بالسنوات الماضية خاصة في فندق سيف التوبة الذي يضم أيضا مسؤولي الديوان وأعضاء البعثة، حيث يشرف المدير العام للديوان يوسف عزوزة على استقبال الحجاج الجزائريين وشدد على ضرورة تطبيق تعليمات الوزير الواضحة والمتمثلة في ضرورة التكفل المباشر بالانشغالات فور تسجيلها، بالإضافة إلى ضرورة التواصل الدائم مع الحجاج والتكفل السريع بمشاكلهم. وتفقد عزوزة أيضا مطاعم الفنادق وقام بزيارة بعض غرف الحجاج للاطمئنان على ظروف إقامتهم والوقوف على مدى رضاهم عن الفنادق التي وفرتها البعثة هذا الموسم. عزوزة يشيد بالأداء الجيد لأعضاء البعثة سجلت أول حالة وفاة وسط الحجاج الجزائريين ويتعلق الأمر بالمدعو بالحاج جيلالي بن ميرة خدة من مواليد 1935 وينحدر من ولاية عين الدفلى، التحق بالبقاع المقدسة قبل 3 أيام. واعترف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة بأن الحاج المتوفى كان يعاني من مرض قبل تنقله إلى البقاع المقدسة، وقال "هو رجل مسن كان مريضا لدى قدومه الى البقاع المقدسة" ما يطرح التساؤل عن دور المعاينة الطبية التي سمحت ورخصت له بالحج في مثل هذه الوضعية. من جهة أخرى أثنى يوسف عزوزة على الأداء الجيد للبعثة الجزائرية بمكةالمكرمة والخدمات المقدمة للحجاج الجزائريين عكس الشهادات التي قدمها الحجاج عبر صفحات التواصل الاجتماعي. وأبدى عزوزة ارتياحه بعدما تم استقبال أزيد من 21 الفا منهم بمكة الى غاية اليوم. وفي تصريح صحفي عقب اجتماع تنسيقي بمركز مكةالمكرمة حضره رئيس المركز زوهير بودراع والقنصل العام للجزائر بجدة السيد عبد القادر القاسمي الحسيني، أوضح المدير العام للدويان أن تقارير مطمئنة تليت خلال الاجتماع التنسيقي لمختلف الفروع للبعثة حول الأداء الجيد للبعثة والخدمات المقدمة لحجاجنا الميامين، مشيرا الى أن المرحلة القادمة عند أداء المشاعر ستكون صعبة، وكاشفا عن توجيهات في فرع المشاعر لإعداد الخطة اللازمة والتنسيق المحكم مع المؤسسة الأهلية للمطوف للدول العربية لتوفير الخيم والحفاظ على ما تم الاتفاق عليه حول الخدمات التي ستقدم للحاج الجزائري في مشاعر عرفات ومنى وتوفير النقل الكافي والجيد المتعاقد عليه لفائدة الحجاج الجزائريين. سنوسي يبرئ الوكالات السياحية من أي شكاوى أكد إلياس سنوسي أن الوكالات السياحية المعتمدة لتنظيم الحج لم تسجل بشأنها لحد الساعة أي شكاوى من قبل الحجاج الذين تكفلت بهم وذلك لالتزامها بمستوى الخدمات والفنادق المؤجرة التي تحفظ للحجاج اداء مناسك الحج في ظروف جيدة. كما أن الوكالات التي رفعت سعر الحج مقارنة بالسعر الذي اعتمده الديوان كان من أجل التكفل الأحسن بالحجاج. واكد سنوسي أنه كان يتوقع ان يصطدم الحجاج بمستوى الخدمات المقدمة في الفنادق لعلمه بوضعية الفنادق التي أجرها وتعاقد معها الديوان والتي لا ترقى حسبه للمستوى المطلوب.