مجبر: موجة الحر أضرت بمنتوج "الكوسة" و«الخس" وساهمت في ارتفاع الأسعار بولنوار "لا تتوقعوا انخفاض أسعار الخضر قبل العيد"
أكد، أمس، رئيس جمعية الوكلاء بسوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس محمد مجبر، أن ارتفاع درجة الحرارة والحرائق الأخيرة أثرت في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه خاصة الخس والكوسة التي بلغت أسعارها بأسواق 200 دينار، مفيدا أن نقص العرض وزيادة الطلب أيضا ساهم كثيرا في التهاب الأسعار. وقال مجبر أمس في حديثه ل«البلاد" إن أسواق الجملة بالعاصمة تمول حاليا من منتوج الهضاب العليا بعدما عرفت منطقة متيجة موجة حر و«رياح السيروكو" التي أثرت في نقص المنتوج الفلاحي، وبالتالي نقص في تمويل أسواق الجملة. وأفاد مجبر أن نقص العرض في المنتوجات الفلاحية سيتواصل إلى ما بعد عيد الأضحى، في حين أكد أن أسعار الفواكه عرفت أمس انخفاضا محسوسا خاصة بالنسبة لمنتوج الإجاص والخوخ وحتى التفاح. وأرجع مجبر أيضا سبب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه إلى الانتهاء من غلة موسم الصيف ودخول غلة موسم الخريف، حيث تنتظر الأسواق حاليا نضج المنتوجات الفلاحية بمنطقة الهضاب العليا كونها منطقة باردة حتى تمول الأسواق بالمنتوجات، وبالتالي تساهم في استقرار الأسعار نوعا ما. من جهة أخرى، قامت "البلاد" بجولة استطلاعية عبر أسواق التجزئة بالعاصمة، على غرار سوقي "كلوزال" و«ميسوني"، حيث وجدنا المستهلكين يشتكون من الغلاء الذي عرفته الخضر الواسعة الاستهلاك، على غرار القرعة والبطاطا والفلفل الحلو ومعظم الخضر إن لم نقل الكل. الكوسة ب230 دينارا والخس ب200 دج واشتكى المستهلكون من ارتفاع الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودات، حيث لم تدم الأسعار المنخفضة التي كان عليها المنتوجات الفلاحية بداية الصائفة لتلتهب مجددا. وتقاذفت التهم بين التجار والفلاحين، فالتاجر يلقي اللوم على الفلاح، في حين الفلاح يؤكد أنه تكبد خسائر بسبب موجة الحر المرتفعة التي أتت على الأخضر واليابس وتغييب هامش الربح الذي يضره بالدرجة الأولى. وتباينت أسعار الخضر من طاولة إلى أخرى، فقد بلغ سعر الخس 220 دج أما الكوسة أو "القرعة" فقدر سعرها ب 230 دج، في حين بلغ سعر اللفت 200 دج والفاصوليا الخضراء "ماشطو" 200 دج. الطماطم تقفز إلى 80 دينارا والبطاطا ب67 دينارا وفي السياق، بلغ سعر الطماطم 80 دج، أما االثوم هو الآخر قدر سعره 800 دج للكيلو غرام الواحد، في حين بلغ سعره في أسواق الجملة 300 دج وبلغ سعر البطاطا 65 دينارا بعدما كانت تباع ب30 دينارا، أما الفلفل الحلو فقد بلغ سعره 120 دينارا. العنب ب250 دج والتفاح ب240 دينارا الفواكه هي الأخرى عرفت التهابا في أسعارها، حيث بلغ سعر العنب الأسود 250 دج وبأسواق الجملة بلغ سعرها 160 دج، أما الإجاص فتراوح سعره بين 40 دج و140 دج حسب النوعية. أما التين فبلغ سعره 250 دج هو أيضا والتفاح المحلي فتراوح سعره من 150 دج إلى 240 دج حسب النوعية في حين بلغ سعر التفاح المستورد 400 دج، أما الموز فقدر سعره ب300 دج. 400 دينار للكيلوغرام الواحد من الدجاج من جهة أخرى، أسعار الدواجن البيضاء هي الأخرى عرفت ارتفاعا في الأسابيع الأخيرة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 400 دج فيما كان الأسابيع الماضية 210 دج. أما البيض، فقد بلغ سعر البيضة 14 دج، في حين قدر سعره خلال الأسابيع الماضية ب10 دج. بولنوار: لهذه الأسباب ترتفع الأسعار في كل مرة من جهته، نفى رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار انخفاض في أسعار المنتوجات الفلاحية قبيل العيد، مؤكدا في قوله "لا تتوقعوا انخفاضا في الأسعار"، مرجعا ذلك إلى العديد من الأسباب أهمها غياب مخطط إنتاج زراعي يضمن استقرار التمويل، واضطرابا على مستوى الإنتاج، الأمر الذي ساهم في تذبذب الأسعار في كل مرة.