بولنوار: «الاضطرابات الجوية وراء ارتفاع أسعار الخضر والفواكه» تسببت الأمطار الأخيرة التي شهدتها العاصمة في إحداث أزمة في التزود بالخضر والفواكه وكذا المواد الغذائية، حيث بلغت أسعار الخضر والفواكه أرقاما خيالية زادت من معاناة المواطنين .وعرفت أسعار الخضر ارتفاعا كبيرا مقارنة بما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية، حيث بلغ سعر البطاطا 70 دينارا والطماطم 100 دينار، والخس 150 دينار، ليتراوح سعر اللّحوم البيضاء بين 360 و400 دينار، عكس ما صرح به المسؤولون. وفي جولة قامت بها «النهار» إلى بعض أسواق العاصمة، تبين أن سعر الخس قد تجاوز 150 دينار، والخيار 100 دينار والجزر والخرشف واللّفت 80 دينارا، أما الفاصولياء فبلغ سعرها 120 دينار للكيلوغرام الواحد، فيما تجاوز الفلفل الحار كل التوقعات ب180 دينار، بينما وصل سعر الفلفل الحلو 100 دينار والبصل 60 دينارا، أما البطاطا فتراوحت بين 55 و70 دينارا، والليمون 250 دينار للكيلوغرام الواحد. أما الفواكه فقد بلغ سعر التفاح المستورد 400 دينار، بينما الجزائري 350 دينار، أما الإجاص فتراوح سعره بين 200 و280 دينار للكيلوغرام، وأما العنب فبلغ سعره 300 دينار والموز 280 دينار، كما عرفت أسعار اللّحوم قفزة نوعية، أين تراوحت أسعارها بين 360 و400 دينار للبيضاء، أما سعر السردين فيتراوح بين 400 و500 دينار، بعدما كان إلى وقت قريب لا يتجاوز 250 دينار. من جهتهم، أكد التجار أنهم عانوا مشاكل كثيرة جراء ندرة بعض أنواع الخضر، بسبب التساقط الكبير للأمطار، ما منع الفلاحين من جني محاصيلهم الزراعية، بالإضافة إلى قلة اليد العاملة، وهي المشاهد التي تتكرر كل سنة، مشيرين إلى أنهم يقصدون سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، غير أنهم يجدون بعض المربعات فارغة تماما، مما أدى حسبهم إلى الزيادة في أسعار هذه الأخيرة، ناهيك عن غياب المراقبة، ليبقى المواطن البسيط يدفع وحده فاتورة ارتفاع الأسعار، مع بداية كل موسم، رغم الوعود التي تطلقها الحكومة باتخاذها الإجراءات اللازمة. من جهتهم، عبّر عديد المواطنين ممن تحدثت إليهم «النهار» عن أسفهم للغلاء الفاحش في الأسعار التي تعرفها الخضر والفواكه، إضافة إلى عدم قدرة السلطات المعنية على التحكم في الأسعار وضبطها، وهو ما بات يهدد القدرة الشرائية للمواطنين خاصة أصحاب الدخل المحدود. رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين الطاهر بولنوار: «الاضطرابات الجوية وراء الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر والفواكه»
قال الطاهر بولنوار رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين، إن أسعار الخضر والفواكه ارتفعت بسبب الأمطار وكذا غياب الخضر الموسمية. وأشار بولنوار في اتصال ب«النهار» إلى أن الاضطرابات الجوية تؤدي إلى نقص العرض وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى ضعف التأهيل على مستوى شبكات التخزين وغرف التبريد التي لا تساهم بشكل كاف في استقرار التموين، وكذا النقص في عدد الأسواق الجوارية، الأمر الذي يساهم في تضخيم الفارق بين سعر الجملة والتجزئة، مفيدا بأنه خلال الأسبوعين القادمين ستكون الخضر والفواكه الشتوية متوفرة بالأسواق، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض الأسعار تلقائيا.