كشفت مصادر عليمة ل "البلاد" أنّه تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية والوزير الأول، قام وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان، بالتدخل من أجل ايجاد حل لعشرات الحجاج الجزائريين الذين بقوا عالقين في مطار هواري بومدين دون تمكنهم من السفر إلى البقاع المقدسة بسبب تأخر حصول هؤلاء على التأشيرات من السفارة السعودية وديوان الحج والعمرة. وحسب ذات المصادر فإنّ هؤلاء الحجاج الذين يناهز عددهم حوالي 60 حاجا قاموا بشراء تذاكر السفر لدى الخطوط الجوية الجزائرية قبل حصولهم على التأشيرات، ما أدى بهم إلى تضييع رحلاتهم المبرمجة. وباعتبار أن كل رحلات الجوية الجزائرية ممتلئلة وتمّت برمجتها مسبقا، بالإضافة إلى غلق المجال الجوي للبقاع المقدسة اليوم الأحد 27 أوت 2017 أمام شركات الطيران العالمية، قام الوزير عبد الغني زعلان بالتواصل مع نظرائه السعوديين من أجل برمجة هؤلاء الحجاج في أحد رحلات الخطوط الجوية السعودية المبرمجة صباح يوم غد الاثنين على الساعة 11 صباحا، حيث تم الاتفاق بين الجانبين أن يتم ارسال طائرة كبيرة، من أجل تمكين هؤلاء الحجاج من السفر إلى البقاع المقدسة. وأشارت ذات المصادر إلى أنّ عملية بيع التذاكر تتم حاليا على مستوى وكالة الخطوط الجوية السعودية بأولاد فايت بالعاصمة، وهذا بحضور إطارات وزارة النقل والخطوط الجوية الجزائرية. وتجدر الإشارة إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية تقوم بتعويض هؤلاء الحجاج عن ثمن تذاكرهم.