كشف الممثل الخاص الجديد للأمين العام الأممي ورئيس بعثة الدعم الأممية إلى ليبيا غسان سلامة، عن أنه عرض على الجزائر "عدة مقترحات" للتعجيل بتسوية النزاع بين فرقاء أزمة ليبيا. وذكر المبعوث الأممي أن "المجموعة الدولية تنتظر دعما من الجزائر بغية مساعدة الليبيين للخروج من هذه الأزمة". استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى أمس ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة الذي يقوم بزيارة عمل للجزائري. وأوضح بيان مقتضب لمصالح الوزير الأول أن "المحادثات التي جرت بحضور وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، تمحورت حول الوضع في ليبيا وكذا الجهود المبذولة من أجل تجسيد حل سياسي يهدف إلى الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، بالإضافة إلى تلاحم الشعب الشقيق والجار". من جهته، جدد الوزير مساهل دعم الجزائر لسياسة الحوار وجهود الأممالمتحدة لحل الأزمة الليبية. وفي تصريح للصحافة عقب استقباله يوم أمس الأول، لغسان سلامة، قال مساهل إن اللقاء "تناول الأوضاع في ليبيا وتطرق خلاله المسؤول الأممي إلى خطته بهدف البحث عن حل سياسي للأزمة التي يعرفها هذا البلد الشقيق". وجدد الوزير في هذا الصدد لسلامة "دعم الجزائر لجهود الأممالمتحدة ولسياسية الحوار الشامل ما بين كل الليبيين"، معربا عن أمله في أن يدخل الاتفاق السياسي مرحلة التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة. وأضاف مساهل في هذا السياق أنه تم التطرق أيضا إلى "دور دول الجوار في مساعدة ومرافقة الأشقاء الليبيين وفي مساعدة المبعوث الأممي"، مؤكدا في السياق أن "أبواب الجزائر تبقى دائما مفتوحة" من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية. وأكد الوزير أن غسان سلامة "له قدرات والكفاءة اللازمة لحل هذه الأزمة بمرافقة الإخوة الليبيين وبمساعدة الجميع"، مشيرا إلى أن الممثل الخاص الجديد للأمين العام الأممي "رجل غني عن التعريف بالخصوص في الجزائر وله ثقافة عريقة وعميقة وخبرة في ميدان المفاوضات". بدوره، أوضح غسان سلامة أنه "من الطبيعي" أن يزور الجزائر "لأنها بلد مهتم بليبيا وتشترك معها في أكثر من ألف كيلومتر من الحدود وهي على معرفة قديمة ووثيقة وعميقة بالأحوال الليبية"، مبرزا أنه جاء إلى الجزائر "للاستماع إلى نصائح الذين لهم باع طويل في المجال الليبي خاصة مع وجود على رأس وزارة الخارجية شخص يتعاطى مع الشؤون المغاربية منذ أكثر من أربعة عقود". وأضاف أنه قدم إلى الجزائر "لعرض بعض الأفكار" بغية مساعدة الليبيين للخروج من هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الشعب الليبي "يستحق مستقبلا أفضل من الحاضر".