جدد سكان حي السارفونتاس الواقع ببلدية محمد بلوزداد مطلبهم الوحيد المتمثل في إعادة إسكانهم في سكنات لائقة في إطار عملية الترحيل التي أعدتها ولاية العاصمة خصيصا لذوي السكنات الهشة والأحياء القصديرية، وذلك بغية إخراجهم من الوضعية التي يعيشون فيها منذ ما يقارب ال30 سنة والتي أصبحت غير صالحة للسكن إطلاقا. وحسب ممثل عن الحي، فإنهم قدموا العديد من الشكاوى للسلطات المحلية ومطالبتها بالتدخل العاجل وترحيلهم لسكنات لائقة وهذا بعد اهتراء السكنات التي يقيمون بها وتصدعها بنسبة تفوق 90 بالمائة، والمشكل الذي زاد الطين بله هو لامبالاة المسؤولين المحليين الذين لم يحركوا ساكنا تاركين السكان يتخبطون في مساكن غير صالحة للإقامة، مشيرا إلى أن كل الشكاوى المقدمة للمنتخبين لم تجد سوى الوعود المزيفة، وعليه صاروا يواجهون خطر سقوط الأسقف على رؤوسهم بسبب انهيار بعض الأجزاء من البناية. كما يعاني سكان ذات الحي من مشكل آخر لايقل أهمية عن الأول وهو اهتراء قنوات الصرف الصحي والتي أدت إلى تسرب المياه القذرة مما يشكل خطرا بيئيا كبيرا على صحة السكان. وعليه، يوجه سكان الحي نداء استغاثة للوصاية لمطالبتها بالتكفل بهم وإيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم. من جانبه محمد عقون، رئيس المجلس البلدي لبلوزداد، أكد أن مصالحه لا تملك الإمكانيات اللازمة لترحيلهم، خاصة وأن البلدية لم تستفد من أية ''كوطة'' سكنية منذ فترة طويلة، وبالتالي ما يمكن القيام به هو إحالة ملفهم على الوصاية بغية البت فيه.